مع تخطي عدد المصابين بوباء كوفيد-19 عتبة المليون حول العالم، وتجاوز عدد الوفيات 52 ألفاً باتت تداعيات كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي وكلفته كبيرة، بل أسوأ من المتوقع، حسبما أوضح تقرير نشره بنك التنمية الآسيوي مؤخرا. وبحسب توقعات البنك، فإن كلفة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي تتراوح بين ألفي مليار و4100 مليار دولار، أي ما يعادل 2,3 إلى 4,8 % من الناتج الإجمالي المحلي العالمي، بحسب ما نقلت “فرانس برس”. وأضاف المصدر، أن هذه التقديرات قد تكون أقل من الواقع كونها لا تأخذ في الاعتبار الأزمات الاجتماعية والمالية المحتملة، وكذلك تأثير الوباء على الأنظمة الصحية والتربوية على المدى الطويل، حسبما أوضحت المنظمة في تقريرها. وتوقع البنك، أن يسجل معدل النمو في آسيا 2,2 % خلال العام الحالي، في أبطأ وتيرة مسجّلة منذ العام 1998، حين لم يتجاوز النمو عتبة 1,7 % جراء الأزمة المالية الآسيوية. ورغم أن التوقعات تشير إلى أن الفيروس قد يصبح قيد السيطرة هذا العام وسيعود الوضع إلى طبيعته في العام المقبل، إلا أن احتمال تجدد الفيروس ليس مستبعداً ومازال مستوى خطورته مجهولاً، لذا حذّر التقرير من أنّ النتائج قد تكون أسوأ مما هو متوقّع، وألا تستعيد معدلات النمو عافيتها بشكل سريع ويمكن أن يشهد معدل النمو في الصين، القوة الاقتصادية الكبرى في آسيا، تباطؤاً بنسبة 2,3 % هذا العام، قبل أن ينتعش في العام 2021. وبرر التقرير هذه التداعيات بأن الوباء أحدث صدمة على مستوى الطلب بسبب بقاء الناس في منازلهم، وانعكس ذلك على مستوى العرض، إذ تعاني الشركات من نقص في اليد العاملة ومن نقص في المواد مع انهيار شبكات الإمداد”. المصدر: وكالات