بمناسبة عيد الفصح، دعا البابا فرنسيس في عظته ليلة السبت دول العالم إلى التضامن في مواجهة فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن هذا العيد يشكل “إعلان انتصار”. كما تمنى الحبر الأعظم تخفيف العقوبات وخفض أو إلغاء الديون عن الدول الأكثر فقرا، ودعم الفئات الأكثر ضعفا، والمسنين والأشخاص الوحيدين، والأطباء والممرضين وقوات الأمن والعسكريين ومن يقبعون في السجون. وشدد البابا فرنسيس في كلمة ألقاها أمس السبت قبيل عيد الفصح على أنّ “الظلمة والموت لن ينتصرا”، مؤكّدا أنّ هذا العيد يُشكّل “إعلان انتصار”. وأضاف: “كلّ شيء سيكون على ما يرام، نقولها بإصرارٍ في هذه الأسابيع، متمسّكين بجمال إنسانيّتنا”، حسب ما أفاد موقع “فرنسا 24”. وأشار إلى أنه “مع مرور الأيّام وتزايد المخاوف، فإنّ أكبر الآمال قد تتبخَّر”، مشدّدا في المقابل على أنّه “يمكننا ويتوجّب علينا أن يكون لدينا أمل” على الرغم من “الأيّام الحزينة”. وتمنى الحبر الأعظم “تخفيف العقوبات الدولية التي تمنع البلدان الخاضعة لها من توفير الدعم المناسب لمواطنيها”، ودعا إلى التضامن الدولي “من خلال خفض إن لم يكن إلغاء الديون التي تلقي بثقلها على ميزانيات الدول الأكثر فقرا”. وردد البابا دعوته إلى “وقف إطلاق نار فوري وشامل في جميع أنحاء العالم”، وخص بالذكر اليمن وسوريا، وكذلك العراق ولبنان والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وشرق أوكرانيا، وكذلك “الهجمات الإرهابية المرتكبة ضد العديد من الأبرياء” في إفريقيا، ومأساة المهاجرين والوضع الإنساني في شرق موزمبيق. ودعا إلى إيجاد “حلول عملية وفورية” في فنزويلا “من أجل إيصال المساعدة الدولية للسكان”.