بمناسبة حلول الشهر الفضيل، يقدم “برلمان.كوم” سلسلة رمضانية تتناول معطيات وقصصا حول كرة القدم الوطنية والدولية والعديد من روادها ضمن برنامجها الرمضاني نجوم من ذهب، ونلقي الضوء اليوم على اللاعب جواد الزايري اللاعب المهاري الذي لم تنصفه كرة القدم. النشأة والمسار الرياضي لجواد الزايري ولد جواد الزايري بمدينة تازة في 17 أبريل 1982، وفي سن صغيرة هاجر مع أسرته إلى فرنسا والتي إستقرت في حي شاناي المتواضع، هناك تعلم أبجديات كرة القدم، ثم بدأ مسيرته الاحترافية في عام 2000مع نادي نادي غويونيون الذي تألق معه بشكل كبير بفضل مهاراته ومراوغاته الرائعة. مسيرته مع الأندية الأوروبية والعربية في عام 2001، سينجح نادي سوشو في التعاقد مع اللاعب المغربي، بطلب من مدرب الفريق الأصفر جين فيرنانديز ، الذي أعجب بالإمكانيات التي يتوفر عليها. في يناير 2006، تمت إعارته لمدة ستة أشهر إلى اتحاد جدة، لكن بسبب الإصابة لم يجري إلا عددا قليل من المباريات، في الفترة الغير الرسمية، انتقل إلى نادي بوافيشتا البرتغالي، وبعد ستة أشهر تمت إعارته في يناير 2007 إلى نادي نانت الفرنسي، قبل أن يعود إلى النادي البرتغالي في ماي. في شهر شتنبر انضم الزايري إلى نادي أستيراس تريبوليس اليوناني، حيث سيقضي موسمًا كاملاً، قبل أن يمتد إلى موسم إضافي بعد أن أثبت نجاحه بشكل كبير ليقرر عملاق الدوري أولمبياكوس التعاقد معه بشكل رسمي في أبريل 2009،، حيث أصبح بطل اليونان مع نادي أولمبياكوس بعد الحصول على كأس اليونان والدوري اليوناني، ولعب مع أولمبياكوس حتى مارس 2011، لكن عقده لم يتجدد. فتعاقد مع فريق باس جيانينا اليوناني . في29 يناير 2012، وخلال المركاتو الشتوي، ألغى جواد الزايري عقده مع فريق باس جيانينا بسبب بعض المشاكل الرياضية وتعاقد مع نادي قبرص أنورثوسيس فاماغوستا في دوري الدرجة الأولى وكانت تجربته مع زكينتوس اليوناني سنة 2017 أخر تجربة للزايري في الملاعب قبل أن يُقرر في نفس السنة إعتزال كرة القدم. اللعب للمنتخب الوطني المغربي كانت أول مرة يظهر فيها الزايري بقميص أسود الأطلس، تحت قيادة المدرب الوطني سعيد الخيدر، ليلعب أولى مبارياته الدولية مع المنتخب المغربي في 2 دجنبر 2000، ضد الغابون، وبالرغم من خسارة الأسود بهدفين دون رد إلا أن الزايري أمتع وأقنع في هذه المباراة وقدم أوراق إعتماده سريعا، حيث شارك في بطولة سيدني الأولمبية مع المنتخب الأولمبي المغربي. 2004 وصناعة المجد والوصول لنهائي كأس إفريقيا بعد تعاقد الجامعة الملكية المغربية مع الإطار الوطني بادو الزاكي، أصبح جواد الزايري أحد قطع الغيار الأساسية في تشكيلة الزاكي حيث إستطاع الوصول لنهائي كأس إفريقيا سنة 2004، لثاني مرة في تاريخ المغرب منذ كأس الأمم الأفريقية 1976 بإثيوبيا، الذي توج فيه المغرب بطلا أناك، ولعب الزايري الربع الأخير من المقابلة التي إنتهت بهزيمة المنتخب المغربي أمام البلد المضيف تونس بهدفين لهدف في انجاز تاريخي للأسود، وخلال 34 مباراة بقميص المنتخب المغربي نجح الزايري في تسجيل 6 أهداف، و يظل هدف جواد الزايري الثالث في مرمى المنتخب الجزائري من أهداف اسود الأطلس الخالدة في أذهان المغاربة في كأس أمم إفريقيا تونس 2004.