تعليقا على الانتقادات التي وجهت للحركة التصحيحية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، خرجت نعيمة فراح، القيادية في الحركة التصحيحية لحزب "الحمامة"، لتؤكد أن هذه الحركة داخل الأحزاب السوية والديمقراطية تعتبر صحية، ومعناها أن الحزب يتقبل الرأي والرأي الآخر. وأوضحت ذات القيادية في تصريح لها، أنه في حزب التجمع الوطني للأحرار عندما اندلعت شرارة أول حركة تصحيحية في عهد الرئيس /المؤسس أحمد عصمان لم يشيطن الرئيس أصحاب الحركة بل تحاور معهم وناقشهم ودافع عن رأيه واستماث في الدفاع. وأضافت أنه يوم أحس بأن أعضاء الحركة على حق انسحب بهدوء، محافظا على وحدة الحزب بعد أن سلم زمامه لرئيس منتخب من قبل مؤتمر، أدلى خلاله كل مؤتمر بصوته بحرية تامة. وقالت إنه بعدها بسنوات سيعرف الحزب حركة تصحيحية ثانية، موضحة أنها "هذه المرة سيكون القضاء هو الفاصل فيها، ومرة أخرى سيكون رئيس الحزب مصطفى المنصوري في المستوى، إذ ما أن قال القضاء كلمته حتى سلم الأمور للحركة التصحيحية التي عقدت مؤتمرها لانتخاب رئيس جديد للحزب". وأردفت، أن الحزب حافظ على تماسكه وقوته، وجميع مناضليه، وأعطى مرة أخرى درسا في الديمقراطية الداخلية، "تلك الديمقراطية التي لا تلغي الآخر فقط لأنه خالفك الرأي أو لأنه لم ينبطح لك تحت أية عطية أو هدية أو غطاء كيفما كان مسماه". وزادت ذات القيادية أنه اليوم انطلقت أصوات داخل التجمع الوطني للأحرار منادية بالإصلاح بعدما رأت الكثير من الأمور التي لا تنطبق والقانون الأساسي للحزب. وشددت على أن هذه الأصوات ارتفعت بداية بطريقة عفوية في العديد من الأقاليم ( الدارالبيضاء، آسفي، الرباط، مراكش، العيون، الداخلة، تازة، الخميسات، سلا، الجديدة، سطات، الصويرة، صفرو واد نون،... الخ). واسترسلت ذات القيادية في الحركة التصحيحية، "لأن أصحاب هذه الأصوات يؤمنون بالديمقراطية، فقد راسلوا المركز واضعين الإصبع على مكامن الخطأ ومطالبين بإصلاح الاعوجاجات، موضحة أنهم وهم يقومون بتلك الخطوة، اعتقدوا بأن الآذان ستكون صاغية وللخلل مصلحة. وأردفت فراح، لكن بين الاعتقاد وواقع الحال ضاع ذلك الصوت المناضل، وبدا الحزب يفرغ من مناضليه، في مقابل عمليات ترقيعية لملء تلك الفراغات، موضحة أن هنا التأم شمل تلك الأصوات لتطلق على نفسها حركة تصحيحية وعبرت عن نفسها عبر بيان وجه للرأي العام الوطني. وتساءلت بالقول: "فهل هم فقط "دراري" كما عبر قيادي بالحزب سامحه الله؟، أم "دوزيام ديفزيون" كما عبر رديفه هداه الله ؟ وختمت فراح بالقول، إن الأيام القادمة هي التي ستجيب "وسيرى أولئك كرة الثلج كم هي تكبر كلما تدحرجت وكيف أنها ستأتي على اليابس وتحافظ على الأخضر".