أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تقريرا جديدا حذرت فيه من أن الفيضانات ستطال بحلول سنة 2050 حوالي 1,6 مليار نسمة في العالم. وأوضح التقرير، الذي تناول ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية في ظل جائحة كورونا، أن الفيضانات التي زادت حدتها بداية من سنة 2000 كانت تمس كل سنة حوالي 1,2 مليار نسمة، لكن العدد سيرتفع بحوالي الربع بعد 30 سنة، لأن حكومات دول العالم لم تقم بأشياء كثيرة للتقليل منها. وقال الخبراء في هذا التقرير المعنون "متحدون في العلوم 2020" إن السنوات الخمس الماضية سجلت ارتفاعا غير مسبوق في معدل درجة الحرارة، مما جعل التوقعات تشير إلى احتمال تنامي المخاطر المعروفة لدى خبراء التغيرات المناخية كالفيضانات والتصحر وندرة المياه وانتشار الأمراض. كما توقع التقرير أن يزداد عدد السكان الذين يعانون من نقص مياه الشرب من 1,9 مليار نسمة حاليا إلى أكثر من 3 ملايير نسمة، بالإضافة إلى تسجيل تزايد في عدد الذين يحصلون على مياههم من مصادر غير صحية أو ملوثة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تعليقه على التقرير "نحن بحاجة اليوم إلى علوم جيدة وتضامن دولي من أجل مكافحة وباء كورونا وآثار التغيرات المناخية على السواء"، داعيا حكومات دول العالم إلى "اعتماد الحلول العلمية للحفاظ على كوكبنا". من جهته، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، "نحن متأكدون من أن الغازات الدفيئة بلغت مستويات عالية وخطيرة لم يعرفها كوكبنا منذ 3 ملايين سنة، وهي ما زالت في ارتفاع مستمر، وعليه فإن الحلول العلمية هي الوحيدة الكفيلة بضمان مستقبلنا".