طوقت السلطات التونسية، جميع الطرق والمخارج المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، بحواجز حديدية، وذلك في إطار الإستعداد للاحتجاجات التي يقودها نشطاء للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين الذين تم اعتقالهم بتهمة الشغب خلال الأيام الأربعة الماضية. وحسب وسائل الإعلام التونسية، فقد بدأ المحتجون يتوافدون إلى مكان المسيرة في العاصمة تونس، وسط انتشار أمني مكثف، وذلك تفاديا لوقوع أية مواجهات بين الأمن والمحتجين. ويشارك في هذه الإحتجاجات للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بسياسة حكومة المشيشي، 12 حزبا يساريا حسب ما أعلنوا عنه في بيان لهم، داعين إلى "مواصلة الاحتجاج بمختلف الوسائل السلمية المتاحة". ومنذ الخميس، تعرف محافظات وأحياء عدة، احتجاجات ليلية، شهدت صدامات مع رجال الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجول ليلي، ضمن تدابير مكافحة "كورونا". ومعلوم أن، وزارة الداخلية، قالت في وقت سابق، إنه "تم توقيف 632 شخصا بتهمة "الشغب"، بينما أكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة)، أن السلطات أوقفت أكثر من ألف شخص، نصفهم على الأقل من الأطفال (تحت 18 عاما)، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.