تناقل رواد شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر، شهادة رجل عجوز تمت معاملته بوحشية من قبل الأمن الجزائري أثناء الاحتجاج. وبدا الرجل المسن الذي كسرت إحدى رجليه في الفيديو، في حالة يرثى لها وهو ملقى على الأرض، وقال وبنبرة حزينة مليئة بالألم، "أنا قد باهم ايضربوني"، ليجبيه أحد الأشخاص المجتمعين حوله والذين قدموا من أجل مواساته : " بإذن الله الإنتصار ولن نتوقف حتى يحقق الحراك كل مساعيه بما فيها تحقيق دولة مدنية وإسقاط نظام الجنرالات". وقالت سيدة أخرى من الأشخاص الذين قاموا بمواسات الرجل : " نحن هنا وسنخرج دائما، إلى أن تتم محاسبة جميع المسؤلين عن الفساد فردا فردا وبدون استثناء". والجدير بالذكر، أن الآلاف من أنصار الحراك احتشدوا في العاصمة الجزائرية يومه الجمعة، بعد عام على توقف المظاهرات جرّاء تدابير فيروس كورونا. وعلى الرغم من منع التجمّعات رسمياً بسبب الأزمة الصحية، تم تنظيم عدة مسيرات بعد الظهر في عدة أحياء وسار المشاركون فيها باتّجاه وسط المدينة. وكشفت تقارير إعلامية، أن المتظاهرين رددوا شعارات مناوئة للسلطة ورافضة للمسارات السياسية التي اختارتها والتي تنوي القيام بها في المرحلة المقبلة. وتباينت بعض الهتافات في مظاهرات العاصمة الجزائرية بين فريق يطالب برحيل الطبقة الحاكمة، وآخر "يطعن في شرعية المؤسسة العسكرية وجهازي المخابرات والأمن".