اختتمت اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، المنعقد بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، وحضره ممثلو أزيد من ثمانين بلدا ومنظمة دولية. وأكد المشاركون في الاجتماع على الحاجة إلى تعزيز تملك الدول الإفريقية لسياسات واستراتيجيات فعالة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا على أهمية دعم المبادرات الوطنية والإقليمية القائمة، على غرار تلك الخاصة بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وشكّل الاجتماع فرصة لتقييم عمل التحالف وأعضائه خلال السنة الماضية في العراق وسوريا والقارة الإفريقية ومنطقة أفغانستان. ويعكس استقبال المغرب لهذا الحدث الدولي الهام، الثقة التي تحظى بها المقاربة المتفردة التي طورتها المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وقد أشاد كل المشاركين في هذا الاجتماع، بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، بفضل الاستراتيجية الفعالة والمتعددة الأبعاد التي وضعت وفقا لرؤية الملك محمد السادس. جدير بالذكر، أن المغرب هو اول بلد أفريقي يحظى بشرف تنظيم هذا الاجتماع، وهو التاسع منذ تأسيس التحالف الدولي ضد داعش، حيث كانت هناك اجتماعات وزارية شملت كلا من باريس (2015) وروما (2016) ونيويورك (2017) وبروكسل (2018) وواشنطن (2019) وافتراضيا في يونيو 2020 ومارس 2021 بالإضافة إلى روما في 28 يونيو 2021.