نشرت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية بمعية الوكالة الفرنسية للأنباء مقالا مطولا، تناولت فيه بالتحليل الأحداث التي وقعت خارج ملعب فرنسا، على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول، التي أثارت ضجة داخل وسائل الإعلام الدولية، حيث قال توماس كويس الصحافي ب"فرانس برس": "لقد اتضح أن تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا في ملعب فرنسا اتسم بالفوضى". وأفاد بأن مبعوثينا الخاصين أكدوا أن ردود فعل وسائل الإعلام الأوروبية أدانت بالإجماع الحوادث التي تخللت أمسية 'فوضوية ومخزية'، مضيفا بأن وسائل الإعلام البريطانية، التي حضرت بشكل مكثف لمتابعة ليفربول، قد ركزت على أوجه الإخفاقات الخطيرة التي لوحظت على هامش المباراة بسبب صعوبات الوصول إلى ملعب فرنسا، والتي أخرت انطلاق المباراة لأكثر من 30 دقيقة وتسببت في توترات في الخارج. وأفاد مارفن ماتيب، شقيق مدافع يونايتد جويل ماتيب، أنه اضطر إلى اللجوء إلى مطعم مع زوجته الحامل هربا من الغاز المسيل للدموع المتناثر في اتجاههم قائلا "لقد أصابوني في وجهي، ووخزوا عيني وشفتي ولساني" كما كانت صحيفة "دي صن" أكثر تنديدا بهذه الفوضى حيث أصدرت عنوانا باللغة الفرنسية ('Stade de Farce')، "ملعب المهزلة". أما صحيفة "ديلي تلغراف" فقد نشرت من جهتها الرواية الأكثر دقة لجيسون بيرت، رئيس قسم كرة القدم في الصحيفة. الذي قال: "كنت أمام البوابة (Y) عندما وجدت نفسي وسط القنابل المسيلة للدموع الذي تستخدمها شرطة مكافحة الشغب الفرنسية بشكل عشوائي في ملعب فرنسا". كنت أتحدث إلى المشجعين الذين كان بعضهم ينتظر بهدوء، لمدة ثلاث ساعات، حينها أصابوني في وجهي، وأحسست بوخز في عيني وشفتي ولساني. رأيتهم يقذفونها. لم أستطع أن أصدق ذلك. [...] كان الأمر مخزيا للغاية". ويرى جيسون بيرت أنه "من العار أن يتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المشجعين بأنهم وصلوا متأخرين. هذا ببساطة غير صحيح. فهم يحاولون نشر قصتهم المغلوطة. لذا فعليهم الاعتذار الآن". في الصحافة الإسبانية، يتم ذكر اللقب الأوروبي ال14 لريال مدريد قبل كل شيء. لكن أحداث المساء تحتل أيضا مكانا كبيرا. ألفريدو ريلانو، الرئيس الفخري لصحيفة 'آس' الرياضية اليومية وصوت محترم لكرة القدم الإسبانية، كان قاسيا للغاية في افتتاحيته، منددا بليفربول و"جحافله من المتوحشين الذين لايتوفرون على تذكرة دخول' الذين 'خلقوا فضيحة مدوية على أبواب الملعب، والتي كان من الممكن أن تتسبب في كارثة، إلا أن كل شيء لحسن الحظ كان على ما يرام مع تأخير انطلاق المباراة'. "موسم حزين لفرنسا" هكذا تمت تسميته في إيطاليا حيث قالت صحيفة "سبورت الكاتالونية" اليومية في واجهة صفحتها الأولى، الأحد: "من العار أن يبدأ النهائي متأخرا نصف ساعة بسبب الفوضى في مداخل الملعب"، وفي نفس السياق تساءلت كذلك وسائل الإعلام الألمانية عن الإخفاقات التنظيمية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. إنها "أمسية الفوضى"، كما كتبت صحيفة "بيلد" الرياضية. وفي إيطاليا، أدانت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" مثل كل الصحافة الإيطالية 'التخبط في التنظيم' في باريس. إذ كتبت الصحيفة: 'أمسية سيئة في نهاية موسم حزين لفرنسا، حيث تفاقمت مشاكل الأمن والنظام العام في الملاعب'.