نزيف إقالات المدربين يتواصل في البطولة الاحترافية..

غادر المدرب سمير إيعيش مدينة خنيفرة عقب الإنفصال عن فريق شباب الأطلس، وقد عجلت هزيمة الفريق أمام حسنية أگادير بحصة ثقيلة و مستفزة (1- 5). و بلغنا أن الإنفصال تم في هدوء و برغبة من الطرفين إستجابة لرغبة من كانوا يعبرون في الشارع و المدرجات عن عدم رضاهم عن النتائج .
وهكذا فك سمير إيعيش الإرتباط بالفريق الزياني و إنهاء تعاقد استمر 5 شهرا من شتنبر 2016 حيث التحق المدرب سمير بشباب الأطلس و كان آنذاك هو سابع مدرب يؤطر الفريق في موسمين: هشام الإدريسي، كمال الزواغي، حسن أوغني، هشام جبارة، محمد بوطهير.
و الفريق الزياني في ذاك الموسم جلب حوالي 24 لاعبا، و تمكن المدرب يعيش من الحفاظ على بقاء الفريق في قسم الكبار، حيث أنهى الدوري في الرتبة العاشرة ب 34 نقطة من 7 إنتصارات و 13 تعادل و 10 هزائم.
و يبدو أن حصيلة الفريق الزياني في الثلث الأول لم تطمئن بعض الأنصار و الفريق في الرتبة العاشرة ب 11 نقطة، من فوزين و 04 تعادلات و 04 هزائم، و الهزيمة الرابعة جاءت ثقيلة عند إستقبال حسنية أگادير. .
و تؤكد المرحلة استمرار المدرب ككبش الفداء للنتائج السلبية، ذلك أن الدورة السابعة انهزم إتحاد طنجة أمام كل من الجيش الملكي وأولمبيك أسفي و بقي الفريق بفوز واحد فقط وظهرت بوادر إنهاء التعاقد مع المدرب بادو زاكي .
وفي الدورة التاسعة استقبلت نهضة بركان فريق المغرب التطواني بمدربه الجديد يوسف فرتوت الذي عوض عبد الحق بنشيخة، و إنهزم الفريق البركاني (1- 2) و فك الإرتباط مع المدرب رشيد الطاوسي و أسندت مهمة تدريب الفريق إلى المدرب المساعد منير الجعواني، و نفس الحل اعتمده إتحاد طنجة الذي يدربه إدريس لمرابط خلفا للزاكي .
و من خلال ما تفرزه الأندية من مشاكل و هموم يتفرج عليها الجمهور الرياضي و الرأي العام، يتضح أن المسيرين غير قادرين على مسايرة الإيقاع الذي تعتمده الجامعة برئيسها في التسيير و التدبير و التخطيط و البرمجة .
فكيف يمكن تطوير منتوج كرة القدم في القمة حيث المنتخبات في وضع مرتبك في القواعد، لا استقرار في المجال التقني، و أندية مثقلة بالديون و المتعاقدون معها ينتظرون مستحقاتهم التي تتأخر، و أندية أخرى بدون مركز للتكوين تبحث عن الجاهز من اللاعبين .
لقد عرت الإيجابيات في الأوراش و المشاريع في مدار كرة القدم ما يعانيه العاجزون عن مسايرة إيقاع الركب ، فما الحل و القادم أصعب .