احتفت، أمس الأربعاء بالرباط، مجموعة العمران السكنية بمرور 10 سنوات عن تأسيسها، وذلك بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رئيس مجلس الرقابة للمجموعة المذكورة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والبرلمانيين والفاعلين الحكوميين، وشركاء المجموعة في القطاعين العام والخاص، فضلا عن عدد من السفراء والديبلوماسيين. وافتتح اللقاء رئيس الحكومة بالتأكيد على الدور الحيوي الذي لعبته العمران في تنفيذ السياسات الحكومية في مجال الإسكان طيلة العشرية الماضية، وكذا مساهمتها في تطوير المجال وتحسين ظروف عيش المواطنين. ودعا سعد الدين العثماني في كلمته التي ألقاها خلال ذات اللقاء إلى تضافر الجهود من أجل تطوير مجال الإسكان بشكل أكبر، حيث أكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشددا على ضرورة بذل مجهوداتهم في تطوير المقاولة الوطنية، وجعل بعد المواطنة ضمن أبعاد جميع المقاولات ولا سيما الخاصة منها. في ذات الإطار أوضح العثماني أن تجربة العمران التي تحتفي بمرور 10 سنوات عن تأسيسها، تحتاج إلى تقييم و"إعادة نظر"، داعيا إلى تفعيل هذه المسطرة في القريب، "وذلك عن طريق تقييم التجارب الوطنية عموما واستخلاص الدروس والعبر من أجل المضي قدما والاستفادة كذلك من التجارب الدولية كما دأب المغرب دائما". يقول رئيس الحكومة. مضيفا أن سياسة المغرب في مجال الإسكان تطورت بشكل كبير وأصبحت محط اهتمام على مستوى العديد من الدول، خصوصا الافريقية منها. حيث أشار في هذا الصدد إلى السياسة الافريقية التي يتبناها جلالة الملك محمد السادس والانفتاح المغربي على عدد من الدول، مبرزا دور السياسة المغربية في مجال السكن "التي أصبحت تستفيد منها عدد من الدول وأصبح لها إشعاع على المستوى الافريقي". وفق تعبير ذات المتحدث. من جهته قال بدر الكنوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران إن المجموعة اشتغلت بالأساس منذ تأسيسها قبل 10 سنوات، على تنفيذ السياسات الحكومية في قطاع السكن، سواء تعلق الأمر بتطوير المنتوجات المقدمة للمواطنين أو من حيث أهدافها الكبرى والتي تكمن أساسا في محاربة السكن الصفيحي والتأهيل الحضري وتنفيذ البرامج الوطنية في مجال السكن. وأبرز الكنوني أن العمران حققت على مدى 10 سنوات إنجازات مهمة ومرضية، منها إعطاء انطلاقة 490 ألف وحدة سكنية، 465 ألف وحدة منها انتهت بها الأشغال، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج مكن من تحسين ظروف سكن أزيد من مليون ونصف من المواطنين القاطنين بدور الصفيح. بالإضافة إلى ذلك أبرز المتحدث أن المجموعة حققت أيضا إنجازات أخرى على مستوى البرنامج الحكومي للتأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز الذي مكن بشراكة مع الوزارة الوصية، حسب الكنوني، من تحسين ظروف عيش أزيد من 5 مليون مواطن. فضلا عن تجاوز المجموعة ل 72.5 مليار درهم في الاستثمار. وكشف الكنوني أن مجموعة العمران تمكنت من تخفيض نسبة المديونية التي بلغت في وقت سابق 85 بالمئة من الرأسمال الذاتي إلى حدود 50 بالمئة في آواخر سنة 2017. كما افاد بأن المجموعة انتهت من أشغال 337 مشروع أعطى جلالة الملك انطلاقتها.
