من المتوقع أن يعود النجم البرتغالي لنادي يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو إلى العاصمة الإسبانية مدريد، غدا الثلاثاء، لحضور جلسة محاكمة تتعلق بقضية تهرب ضريبي. وقد يقر المهاجم البرتغالي الذي غادر ريال مدريد الإسباني في يوليوز الماضي إلى بطل إيطاليا، بالتهمة الموجهة إليه بعد أن وافق الصيف الماضي على تسوية يدفع بمقتضاها 18.8 مليون يورو لسلطات الضرائب الإسبانية. لكن من غير المرجح أن يقضي رونالدو أي وقت في السجن، لأن القانون الإسباني ينص على أن أي عقوبة أقل من عامين في أول جريمة يمكن إيقاف تنفيذها. وقال مكتب المدعي العام إنه طالب بتغريم رونالدو مبلغ 5.7 مليون يورو (6.5 مليون دولار)، وذكرت تقارير أن كريستيانو دفعها بالفعل إضافة إلى ما يقدر بنحو مليون يورو فائدة مستحقة. وقالت مصادر قضائية إن الغرامة التي سيتم إقرارها في جلسة الثلاثاء، ستكون أحد البنود ضمن اتفاق أشمل في التسوية التي تم التوصل إليها سابقا. وسيتوجه رونالدو البالغ من العمر 33 عاما، والذي ساعد فريقه الجديد في تصدر الدوري الإيطالي، مباشرة إلى مدريد، بعد انتهاء مباراة يوفنتوس أمام كييفو اليوم الاثنين. وكان من المقرر أن تعقد الجلسة يوم الاثنين، لكن مكتب المدعي العام في إسبانيا قال إن الموعد أصبح الثلاثاء. ومن المتوقع أن تنتهي الجلسة في اليوم نفسه وأن تكون قصيرة، في ظل تصريحات مسؤولين قالوا فيها إن جلسة الاستماع ستقتصر على سماع تأكيد رونالدو قبوله التسوية. وكانت العديد من التقارير أوضحت أن أزمة رونالدو مع الضرائب كانت من أبرز أسباب رحيله عن ريال مدريد. وسبق لرونالدو أن دافع عن نفسه خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة وأكد لم يخف أي شيء “قط” وأنه “لم يكن ينوي التهرب من دفع الضرائب”، إلا أنه قبل التهمة لاحقا بتوصية من فريق الدفاع الخاص به. واتهمت النيابة رونالدو في بادئ الأمر بالتهرب الضريبي في مبلغ 14.7 مليون يورو إلا أنها بعد الاتفاق مع اللاعب البرتغالي خفضته إلى 5.7 مليون، علما بأن لاعب يوفنتوس سيكون عليه أن يدفع 18.8 مليون بين غرامات وفوائد. وتشبه قضية رونالدو قضايا لاعبي كرة آخرين مثل الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي مارسيلو والكولومبي راداميل فالكاو والأرجنتينيين أنخيل دي ماريا وخافيير ماسيكرانو الذين توصلوا لاتفاقات مع النيابة لتخفيف عقوبات محتملة.
