يبدو أن المشاكل ما تزال تتولى على فريق رجاء بني ملال، والذي باتت من شبه المؤكد عودته إلى أحضان بطولة القسم الوطني الثاني نظرا لنتائجه الكارثية في النصف الأول من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وكان آخر المشاكل إعلان رئيس المكتب المديري للفريق محمد عفيف، أول أمس الثلاثاء، استقالته من منصبه، مبررا هذا القرار ب “وجود عدد من الاختلالات في العمل”. وقال عفيف في رسالة الاستقالة إنه تكونت لديه “قناعة راسخة بأنني لا أستطيع أن أواصل بنفس الحماس والعطاء أمام حجم الإكراهات التي تتجاوز طاقة المجهود الشخصي .. وكذلك الجو الفاسد والمشحون في محيط النادي الذي وصل إلى الإهانة والاعتداء”. ويعيش رجاء بني ملال الذي يعاني أساسا من أزمة مالية خانقة، على وقع أزمة نتائج مستفحلة منذ بداية الموسم الكروي الحالي، إذ يقبع في أسفل ترتيب البطولة الوطنية ب 3 نقاط خلال 15 مباراة خاضها حتى الآن. واكتفى الفريق الملالي بحصد نقطة واحدة أمام كل من الفتح الرباطي(2-2) في الجولة الثانية وأولمبيك خريبكة (2-2) في الدورة 12 ونهضة الزمامرة (2-2) في الجولة 15، ما يعني أن عودته إلى بطولة القسم الثاني مسألة وقت ليس إلا. في المقابل، خسر رجاء بني ملال على التوالي أمام المغرب التطواني (0-2) والرجاء البيضاوي (0-2) وسريع وادي زم (1-3) وأولمبيك أسفي (0-1) والدفاع الحسني الجديدي (0-1) واتحاد طنجة (0-1) وحسنية أكادير (1-3) والوداد البيضاوي (1-2) ومولودية وجدة (1-2) ونهضة بركان (0-1) والجيش الملكي (0-1) ويوسفية برشيد (0-2). وإضافة إلى هذا السجل السلبي الثقيل، يعتبر هجوم رجاء بني ملال ثاني أضعف خط هجوم بالبطولة الوطنية، بتسجيله 8 أهداف فقط خلف هجوم اتحاد طنجة الذي سجل 7 أهداف، كما أنه ثاني أضعف خط دفاع بتلقيه 25 هدفا بعد يوسفية برشيد التي اهتزت شباكها 26 مرة. وناهيك عن أزمة النتائج السلبية، فقد شهدت الإدارة الفنية لرجاء بني ملال غيابا للاستقرار، بتغيير المدرب في 3 مناسبات، إذ بدأ الفريق الموسم مع مراد فلاح الذي قدم في نونبر الماضي استقالته من منصبه بسبب الهجمة الشرسة التي كان يعترض لها رغم أنه هو من قاد الفريق إلى الصعود. وبعدها، تعاقدت إدارة الرجاء الملالي مع الإطار الوطني عزيز العامري الذي لم ينجح في انتشال الفريق من أزمة الهزائم المتتالية، ليتم الانفصال عنه بالتراضي في يناير المنصرم، قبل أن تتم الاستعانة بمساعده محمد مديحي الذي تمت تزكيته لاحقا كمدرب رئيسي.
