دعا شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أعضاء “الباطرونا” إلى القيام بكل ما في وسعهم لضمان احترام موظفيهم للتدابير الصحية التي توصي بها السلطات في مقر العمل، وفي البيوت بما في ذلك الحد من لمس الآخرين قدر الإمكان، وغسل اليدين بانتظام، والاحتفاظ بمسافة متر واحد مع محاورهيم، مشددا على أن الحد من انتشار الفيروس مسؤولية الجميع ويصب في المصلحة العامة. وأكد لعلج، في رسالة لأعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، توصلت بيان اليوم، بنسخة منها، على أن السلطات العمومية تتعامل بشفافية تامة مع هذا الوضع، مشيرا إلى أن الحالات الوحيدة المعروفة للأشخاص المصابين هي تلك التي يتم الإبلاغ عنها. وطمأن لعلج، أعضاء “الباطرونا”، مؤكدا لهم توفر ما يكفي من المواد الغذائية للجميع، مضيفا أنه”إذ نحن لسنا في حالة انقطاع، تكمن مسؤوليتنا أيضا في عدم نقل رسائل من مصادر غير موثوقة تغذي الهلع غير المبرر”. وأوضح لعلج، في رسالته، أن أرباب المقاولات يريدون حماية موظفيهم ومقاولاتهم ولا يدخرون أي جهد لأجل ذلك، مبرزا أن هدفهم المشترك هو الحد من التأثير الصحي على المواطنين، وضمان الحفاظ على أكبر عدد من الوظائف والمقاولات في نهاية الأزمة. وجاء في مطلع رسالة لعلج، “إن بلدنا والعالم بأسره يمر بأزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، انتشرت بسرعة كبيرة، وأحدثت تباطؤا اقتصاديا أدخل العالم في ما يمكن وصفه بركود”. لمواجهة هذا الوضع، عبأ الاتحاد العام لمقاولات المغرب كل مكوناته بسرعة، بما فيها الفيدراليات القطاعية والاتحادات الجهوية، لاستيعاب عواقب هذه الأزمة وتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها أو اقتراحها على السلطات العمومية. وفي الوقت ذاته، عملنا مع بعض النقابات الأكثر تمثيلًا لتنسيق جهودنا، بروح من التضامن التام”. وتابع لعلج أنه “كما يجري حاليا تقاسم هذه التدابير ومناقشتها بصفة مستمرة مع الحكومة حتى تكون الاستجابة للأزمة مثمرة وفعالة. بالإضافة إلى المشاورات المتواصلة، تم تفعيل لجنة اليقظة الاقتصادية التي ستجتمع صباح يومه الاثنين بحضور كل من اتحادنا والقطاعات الوزارية المعنية بالأمر. ويتوقع الإعلان عن الاستجابة للأزمة مطلع الأسبوع المقبل”
