إذا كان الصوم من أركان الإسلام الخمس، ومفروض على كل مسلم بالغ توفرت فيه شروط الصيام، فقد أمر الإسلام بالحفاظ على الصحة، وحرص على أن يتمتع المسلم بالصحة النفسية والجسمية، لما لذلك من دور مهم في حياة الإنسان، سواء في ممارسة حياته بشكل عام أوممارسة الشعائر والعبادات. وإذا كان للصوم أهداف نبيلة وسامية، وآثار إيجابية على حياة الفرد، من بينها الحفاظ على الصحة، فإن لهذه الأخيرة (الصحة) دور أهم وبارز في قيام الفرد بهذه الفريضة التعبدية، وبذلك نكون أمام معادلة متساوية، أي أن الصوم يتطلب صحة جيدة، والصحة الجيدة تستدعي الصوم. وحتى يكون الصوم صحيا ويتم تجنب الوقوع في هلاك النفس والجسم، اختارت جريدة بيان اليوم، مجموعة من الأطباء الاختصاصيين، ليرافقونا خلال هذا الشهر الكريم، عبر مجموعة من النصائح والتوجيهات التي تهم مختلف الأمراض وارتباطها بالصيام، إضافة إلى جملة من التوجيهات التي تهم التغذية الصحية التي يجب اتباعها خلال هذا الشهر الفضيل... إعداد: عبد الصمد ادنيدن الحلقة الثانية الدكتورة بحباح غزلان.. الصحة النفسية في رمضان في ظل الحجر الصحي يمر العالم منذ حوالي سنة ونصف من ظروف وبائية خاصة، كان لها الأثر الكبير على بنية المجتمع، وبنية الأسر ثم البنية النفسية للأشخاص. وبحلول ثاني رمضان تحت ظروف الحجر الصحي، يصبح ضروريا الإلحاح على توعية الصائمين بمخاطر الاضطرابات النفسية. إليكم بعض الوسائل الوقائية التي من شأنها تخفيف وطئ الوضعية. 1- الحرص على النوم المدة الكافية، حسب حاجيات كل شخص، وسنه، إذ نلاحظ في غالب الأسر نقصا مهما في ساعات النوم، خصوصا عند ربات البيوت اللاتي تحرصن على إعداد الوجبات وتقديمها لباقي الأسرة. كما نسجل خلال هذا الشهر الفضيل اضطرابا مهما للنوم لدى الأطفال الذين يتأثرون بوثيرة الحياة المختلفة في رمضان. 2- الحرص على أخذ القسط الكافي من الفيتامينات من النوع hydrosoluble، الفيتامين (س) و (ب)، وذلك بأكل الخضر الطازجة والفواكه بكمية كافية . أخذ القسط الكافي من الفيتامينات liposoluble الفيتامين ( أ ) (د)، إذ أن النقصان من الفيتامينات يؤدي إلى حالة من الاكتئاب والتعب العضلي. 3- التعرض للضوء الطبيعي ولأشعة الشمس لفترة كافية، حيث أن بعض الناس يمضون اليوم في النوم ويستيقظون الليل، فيكون أثر ذلك سلبيا على صحتهم النفسية. 4- الحرص على المحافظة على جودة العلاقات الأسرية لما لذلك من أثر نفسي إيجابي وطمأنينة. مع أن وطء الحجر الصحي كبير على نفسية الصائم إلا أنه يبقى وسيلة فعالة للتخفيف من انتشار الوباء. وبذلك، تكون النصائح الوقائية خير وسيلة لتجاوز الوضع الحالي.
