دور الخبرة الطبية والطب الشرعي في تعزيز جهود القضاء في مناهضة التعذيب

صدر حديثا عن مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية، كتاب جديد يحمل عنوان "دور الخبرة الطبية والطب الشرعي في تعزيز جهود القضاء في مناهضة التعذيب".
ويروم الكتاب الجديد الواقع في 116 صفحة من القطع المتوسط، إبراز مكانة الخبرة الطبية والطب الشرعي في تعزيز دور القضاء في مناهضة التعذيب، وكيفية توثيق الحالات واعتماد المساطر المعمول بها دوليا ومكانة ذلك في الاجتهاد القضائي.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة محاور كبرى تهم "التعذيب: اعتبارات طبية شرعية وجمع الأدلة"، و "الطب الشرعي والخبرة الطبية في الممارسة القضائية"، و"التعذيب والصدمات النفسية: سبل المعاينة والتوثيق الطبي الفعال".
وأكد رئيس المركز، الحبيب بلكوش، في تقديم الكتاب، أن الطب الشرعي يعتبر من الدعامات الأساسية المساعدة على تحقيق العدالة وتعزيز اضطلاعها بوظائفها على قدر عال من النزاهة والموضوعية وإحقاق العدل، معتبرا أنه من المداخل الهامة للوقاية من التعذيب والوقوف على حقيقة ادعاءاته، ومدعم لحقوق الضحايا ومتطلبات جبر الضرر.
وأضاف أن هذا الكتاب هو ثمرة عمل جماعي شارك في تأليفه فريق متخصص ومرافق لهذا المجال منذ عقود، كل عضو من زاوية تخصصه.
وأوضح بلكوش "اخترنا التركيز أساسا على دور الطب الشرعي في مجال الوقاية من التعذيب ورصد مخلفاته المادية والنفسية ودوره في مساعدة القضاء في مواجهة هذه الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية والمنافية للتشريعات والقوانين الوطنية و الدولية".
يشار إلى أن مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية أصدر كذلك الجزء الثاني من التقرير حول التجربة المغربية في مواجهة جائحة (كوفيد-19) في الفترة ما بين 10 يونيو و 10 دجنبر 2020، والذي يحمل عنوان "تدبير حالة الطوارئ الصحية بالمغرب: الحكامة الأمنية وحقوق الإنسان- مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي".
كما صدرت عن المركز دراسة ترافعية بعنوان "من أجل إلغاء عقوبة الإعدام" يقدم مداخل تاريخية وفكرية وقانونية في سياقات مختلف مراحل التطور التاريخي في المجتمع والفكر البشري والثقافات والديانات التوحيدية، قصد إبراز التطور الحاصل لدى دول العالم، والذي يجعل تنامي الإلغاء واتساع حركة المطالبين به مستمرة و"بوضوح".
وتجدر الإشارة إلى أن مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، هيئة مستقلة غير حكومية للتفكير والبحث والدراسة والتدريب في مجال قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية. ويعمل المركز على تحقيق ذلك من خلال تنظيم ندوات وورشات تدريب و إنجاز دراسات وتقديم مذكرات وتوصيات.