إصرار من طرف نساء ورجال الحزب على خوض المعركة الانتخابية وربح رهانها لإعادة الاعتبار لمدينة الدارالبيضاء عبر مرشحو ومرشحات حزب التقدم والاشتراكية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، عن استعدادهم الكامل لخوض الحملة الانتخابية، وهو مسلحون بتاريخ الحزب وبهويته الاشتراكية وبرصيده النضالي الطويل وببرنامجه الانتخابي. وأضاف آخرون، في لقاء نظم، مساء يوم الجمعة الماضي، بالدارالبيضاء، لتقديم مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، المقررة يوم 25 نونبر الجاري، أنهم فخورون بالثقة التي وضعها فيهم رفاقهم، لتمثيلهم في هذه الاستحقاقات المقبلة، وأن نساء ورجال الحزب سيخوضون هذه المعركة جنبا إلى جنب من أجل أن يكونوا في مستوى انتظارات ساكنة الدارالبيضاء». ويأتي تنظيم هذا اللقاء، المنظم من طرف حزب التقدم والاشتراكية، بجهة الدارالبيضاء، ليلة انطلاق الحملة الانتخابية من أجل إبلاغ مرشحي الحزب بمضامين وأساليب الحملة الانتخابية على المستويات السياسية والتواصلية واللوجيستيكية. وقد أجمعت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، على أن معركة الانتخابات لن تكون سهلة، في ظل استمرار تواجد أصحاب المال الحرام وسماسرة الانتخابات، وأن ذلك لن يثني عزيمة الحزب ومرشحيه من دخول هذه الاستحقاقات بإرادة قوية وثقة في النفس، وببرنامج واضح يستمد أسسه من احتياجات المواطنين ومطالبهم الأساسية. وفي هذا الإطار، اعتبر عبد الرحيم بنصر الكاتب الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاء، في افتتاح هذا اللقاء، أن هذه «الانتخابات تأتي بعد مصادقة الشعب المغربي على الدستور الجديد، وأننا الآن بصدد تفعيل بعض مقتضيات هذا الدستور، وهي مناسبة لتقييم مدى انخراط الشعب في هذه المعركة ومدى الوعي بدقة المرحلة». وقال أيضا، أن هذه الانتخابات «ستحدد طبيعة الحكومة المقبلة التي ستكون لها صلاحيات واسعة» وأن الحزب الذي يمثل إرادة التغيير يدخل هذه المعركة تحت شعار «الكرامة الآن»، وهو شعار جامع لمطالب الشعب التواق إلى ضمان الكرامة والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، مشيرا في الوقت نفسه أن المعركة اليوم، تنحصر بين اتجاهين، الأول محافظ يريد المحافظة على الوضع القائم باعتباره المستفيد الأول منه، واتجاه ديمقراطي ينشد تعميق الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات. وبعد أن تحدث عن المحاور الأساسية لبرنامج الحزب الانتخابي، دعا الجميع إلى تعبئة كل الطاقات والتحلي باليقظة اللازمة من أجل ربح معركة الإنتخابات المقبلة في جهة الدارالبيضاء لإعادة الاعتبار لهذه المدينة التي بعث فيها الفاسدون، وتحقيق مطالب الساكنة. ومن جهته، وباسم الديوان السياسي للحزب، قال عبد الواحد سهيل، أن الدستور الذي صوت عليه المغاربة بنسبة كبيرة، لايعني بالضرورة أن الكل مستعد اليوم لتطبيقه، وبالتالي، فقد ابتدأت معارك من نوع آخر، من طرف قوى لم تكن يوما ديمقراطية، يشهد التاريخ بمشاركتها في تزوير الانتخابات وإرادة الشعب، وتدعي اليوم أنها تتحالف من أجل الديمقراطية. وأوضح أن هذه القوى «سنصطدم معها، وأن على مرشحينا أن يبينوا للمواطنين الفرق بيننا وبينهم، وأن حزبنا له تاريخ ويعبر عن نضال أجيال متعددة». ودعا بدوره مرشحي الحزب وجميع مناضلات ومناضلي الحزب إلى توحيد الجهود من أجل إنجاح رهان الانتخابات المقبلة بالدارالبيضاء، وتمكين مرشحي الحزب من الفوز بمقاعد تعيد الاعتبار لمدينة الدارالبيضاء المكافحة. وقال أيضا، إن التغيير ممكن، ويجب على الجميع أن يكون متفائلا وأن دور المواطن أساسي في عملية التغيير من خلال المشاركة المكثفة في التصويت. ومن جهتها، عبرت رشيدة الطاهري، عضوة الديوان السياسي، عن تفاؤلها بخوض هذه الاستحقاقات بالقول «نحن أقوياء بأفكارنا وببرنامجنا الانتخابي»، وأن الحزب ظل طيلة حياته وفيا للدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين، وأنه لم يتردد يوما في دق الأبواب ومساءلة كل المسؤولين من أجل أن يتمكن كل مواطن من الولوج إلى الخدمات الصحية، وأن يكون له سكن يحفظ كرامته. كما تناولت الكلمة في هذا اللقاء، وكيلتا الحزب بكل من مرس السلطان-الفداء والنواصر، وهما فاطمة فرحات وحسنا كجي، اللتين تحدثتا عن مسارهما وانتظاراتهما واستعدادهما لخوض هذا التحدي. وكلاء لوائح «الكتاب» بجهة الدارالبيضاء الكبرى فاطمة فرحات: الفداء مرس السلطان حسناء كجي: النواصر عبد المالك كتاني: آنفا سعد المنجرة: عين الشق نورالدين حوري: المحمدية خالد الكرزون: ابن امسيك مصطفى تريعي: مولاي رشيد سيدي عثمان مصطفى فراغ: سيدي البرنوصي بن عمر لامين: الحي الحسني أحمد غفور: مديونة عبد الإله الشيكر: عين السبع