طبيب المنتخب الوطني قال إنه يتأسف لشهادات طبية تسلم للترضية فقط.. قال طبيب المنتخب الوطني لكرة القدم والوداد سابقا عبد الرزاق هيفتي، أنه يتابع ويعاين أهمية الطب الرياضي في استقبال اللاعبين وفي حركة انتقالهم، مضيفا أن هناك لاعبون تم قبولهم رغم بعض المشاكل الصحية التي يعانون منها. وقال هيفتي في حديت خص به بيان اليوم، أن عملية انتقال اللاعبين تفرض متابعة اللاعب المرغوب في ضمه والتعرف على مساره ونسبة مشاركته في مباريات الدولي الأخير، هذا مع الوقوف على إحصائياته في الثلاثة أشهر الأخيرة في الموسم... الطبي الحالي لنهضة بركان أشار إنه يتأسف لشواهد طبية تسلم للترضية وبعض اللاعبين يمارسون كرة القدم بدون ملف طبي، وهذا يتنافى مع القوانين. هل المسؤولون لا علم لهم بأهمية طب الرياضة؟ - الأمر يتعمق بمشكل الوعي فقط و ليس مشكل الإمكانيات.. ونحن نتابع ونعين قيمة و حجم الإمكانيات لدى الأندية لكن هناك أيضا أهمية الطب في استقبال اللاعبين وفي حركتهم الإنتقالية... وأنا في نادي الوداد لمدة ثمانية عشر سنة. أعيش في مدر كرة القدم الوطنية وعاينت حالات وحالات اللاعبين في الانتقالات. لاعبون لم يخضعوا للكشف و الفحص الطبي، انتقلوا وتم استقبالهم من لدن فرق تعاقدت معهم وبعد فترة تعثرت العملية و انتهت اضطراريا، ولاعبون خضعوا للاختبار الطبي وكشفت التقارير أعصابا ومشاكل تحول دون إنجاح الانتقال و تأكد مع مرور الوقت صدق التقرير الطبي... ولاعبون تم قبولهم رغم بعض المشاكل الصحية و نجح الانتقال بفضل المتابعة الطبية... وعلى سبيل المثال اللاعب جون جاك غوسو منذ 12 سنة تعاقد معه الرئيس السابق للوداد "الدوبلالي"، و تم توضيح معلومة في العقد تفيد أي فريق يتعاقد مع هذا اللاعب بقيمة 80 مليون سنتيم، شريطة اجتيازه الاختبار الطبي بنجاح وعند الفحص تبين أن اللاعب يعاني مشاكل صحية و يمكنه ممارسة كرة القدم بشرط متابعة علاج مكثف، كما أن اللاعب لن يكون جاهزا بنسبة كبيرة في الموسم الأول.. وبفضل الفحص الطبي تقلصت قيمة منحة توقيع اللاعب من 100 مليون سنتيم إلى 80 مليون سنتيم فقط... وتابعنا كيف ظهر اللاعب بمستوى جيد واستفاد منه الوداد عند انتقاله لفريق أخر. وتألق من منتخب كوت ديفوار وكذا في نادي موناكو... وهذا يبين أهمية الاختبار الطبي قبل بداية الموسم الرياضي وكذا في ملف انتقال كل لاعب. ما رأيك في انتقالات اللاعبين؟ - العملية هامة جدا للفرق واللاعبين ولكرة القدم الوطنية..لكن لابد لكل فريق أن يعتمد خلية تتكلف بجلب اللاعبين وضمهم... حيث تفرض العملية متابعة اللاعب المرغوب في ضمه و التعرف على مساره ونسبة مشاركته في مباريات الدولي الأخير... مع الوقوف على إحصائياته في الثلاثة أشهر الأخيرة في الموسم... وهذا ضروري حتى لو تعلق الأمر بلاعب دولي معروف في بلده.. ولا ينبغي الاهتمام أكثر بشهرة اللاعب ومساحة اسمه ميدانيا... بل الانتباه إلى سلامة صحته وعدم تعرضه من قبل الأعطاب وإصابات تؤثر على مساره. وللأسف هذه الأشياء معيبة لدى جل الفرق، وفيها أسباب الفشل ونلاحظ كيف يوقع بعض المسؤولين عقود لاعبين مع الإشارة إلى الشرط المتعلق بالسلامة الصحية في حين نجد آخرين يعملون المجال الطبي في الانتقالات، وتابعنا كيف عملت فرق على ضم عدد كبير من اللاعبين ولم تكن العمليات كلها ناجحة و السبب غالبا ما يكون طبيا... والأمر لا يتعلق بالأمراض بل بقياس الجهد والقوة، لأن الوسائل الطبية تكشف مدى قوة اللاعب و جودة جسده. يبدو أن بعض الفرق لا تعير أهمية لرأي الطبيب؟ - القرار في ضم اللاعب يكون وراءه المسيرون في جل الحالات...كما أن رأي الطبيب يبقى ثانويا أحيانا.. وأنا أحمل المسؤولية للأطباء لأنهم المسؤولون الأولون عن الحالة الصحية للاعبين وعند وقوع مشكل في عملية الانتقال فلابد من مساءلة الطبيب ومحاسبته إذا كان قد أشرف على الملف باللامبالاة، وينبغي وضع حد للتسيب الحاصل في الميدان ويتحمل كل طرف مسؤوليته وتعطى للطبيب المكانة اللائقة به. إني أتأسف لشواهد طبية تسلم للترضية وبعض اللاعبين يمارسون كرة القدم بدون ملف طبي، وهذا يتنافى مع القوانين. الجامعة بمسؤوليها ألقت في مرمانا نحن الأطباء..وعلينا رفض كل تصرفات منافية للقانون وتسيء للممارسة الرياضية... والجامعة تدعمنا و عدة أشياء سوف تتغير. وقد أعدت الجامعة ملفات طبية لجميع اللاعبين يتم تعبئتها قبل تسلم الرخص.. وهذا هام جدا وأتأسف لأن السنوات الأخيرة كشفت إهمال المجال الطبي.. ومجموعة من الفرق لم تسهر على إعداد ملفات صحية للاعبيها ويستحيل تطوير المردود وتحسين الممارسة الرياضية بدون شراكة طب الرياضة. لابد من قرار الطبيب عند التحاق كل لاعب بالفريق.. - الطبيب يعطي رأيه المبني على الكشف والاختبار وهناك الطبيب الذي يقوم بدوره وهناك البعض ممن يسامحون لإرضاء مسيرين وغيرهم مقابل تمرير ملفات دون إعطاء الأهمية للاختبار وهذا عار لأن الأمر يتعلق بالسر المهني وبالقسم وبالواجب والضمير. ولأضيفكم أن لاعبين يعانون من أمراض ولن تمنعهم من الممارسة الرياضية.. وبعض اللاعبين يعانون من أشياء ويحتفظ الطبيب بالأسرار في إطار مهني ولا يطلع عليها لا المسيرين ولا المدريين ويتكلف هو بالمتابعة والعلاج خدمة للاعب ولكرة القدم الوطنية.