قال إن الأشبال استحقوا الهزيمة كفريق «ديال الزنقة» قال حسن ينعبيشة مدرب المنتخب المغرب الأولمبي لكرة القدم، أنه فوجيء بالمستوى الباهت الذي ظهر به الفريق الوطني أمام تونس، مضيفا انه كان أمام لاعبين آخرين غير الأسماء التي يعرفها. وأشار الناخب الوطني في حديث لبيان اليوم أنه اشتغل مع هؤلاء اللاعبين خلال خمس سنوات، وأنه فوجيء بمردودهم يتغير يوم السبت الأخير أمام منتخب تونس، مؤكدا أنهم يستحقون الهزيمة.... لكن لم يكن يتوقعها أن تكون على هذه الطريقة. واوضح بنعبيشة أنه يتحمل مسؤولية الإقصاء لأنه تعامل بثقة مفرطة في اللاعبين، لكن (الغالب الله)، مضيفا أن حتى مواعيد الفيفا لم تكن تتناسب واللقاءات الودية. ماذا حدث للمنتخب الأولمبي وكيف تغير مستواه؟ - شخصيا فوجئت بالمستوى الباهث الذي ظهر به الفريق و حتى الآن لم أعرف ما حدث وقد تغير المستوى والفارق واضح بين المردود الذي قدمه الفريق في لقاء الذهاب بالرباط وما تابعناه في ملعب رادس بتونس، وكأننا أمام لاعبين آخرين غير الأسماء التي نعرف. نعم... نفس الأسماء.. نفس التشكيلة..واللاعب بنشرقي الذي استرجع لياقته البدنية.. فباقي اللاعبين عجزوا عن الاحتفاظ بالكرة و إجراء أكثر من تمريرتين بينهم...لاشيء يذكر. وكان معنا المدير التقني منذ يوم الأربعاء وتابعنا كيف اشتغلنا وكذا الاجتماع التقني ومضمونه وعايننا جميعا كيف يتحضر منتخب تونس ويعد عدته. لاعبونا خرجوا من المباراة منذ بدايتها وكانوا مرتبكين يخيم عليهم التوتر بشكل غريب... يندفعون ويميلون أكثر للشجار.. وهذه العوامل غيبت التقني والتاكتيكي وأساءت إلى مستوى التنافس ومواجهة الخصم ولم يسبق لهؤلاء اللاعبين أن قدموا هذا التراجع... نتحمل المسؤولية لأننا ندرك ذلك ولا يمكن صب كل اللوم على اللاعبين وينبغي أن نقيم العمل ونعرف كيف أقصينا.. والإقصاء مر. اشتغلت مع اللاعبين خلال خمس سنوات وفوجئت بمردودهم يتغير يوم السبت الأخير... كان يمكن أن ننتهي الشوط الأول بهزيمة بثلاثة أهداف أو أكثر لولا المستوى الجيد لحارس مرمانا "بنعاشور"، ولم نقدم شيئا يذكر باستثناء محاولة في فرصة وحيدة للاعب وليد الكرتي أهدرها... نستحق الهزيمة... لكن أن ننهزم كمنتخب وليس كفريق "ديال الزنقة" وينتهي بسلوكات مشينة... أتحمل المسؤولية لأنني تعاملت بثقة مفرطة في اللاعبين... لكن (الغالب الله) حتى مواعيد الفيفا لم تكن ملائمة مع اللقاءات الودية... وحتى القرعة لم تساعدنا على غرار منتخبات أخرى وأوقعتنا مع منتخب قوي وعنيد، هزمناه في ملعبنا وكان علينا الخروج بحصة أكبر من هدف. هذه هي كرة القدم وبنعيشة يتحمل مسؤوليته... كيفما تكون الأحوال لأننا فشلنا في هذه السنة في فرق أقل من عشرين وأقل من تسعة عشر سنة واليوم من أقل من وعشرين سنة وتعذر التأهل للنهائيات الإفريقية القادمة. الفريق تألق في دوري تولوز الفرنسي وفي الألعاب المتوسطية والفرنكوفونية والإسلامية وكان طبيعي أن تكون هذه النتائج مقرونة بالثقة والمدير التقني الوطني يدرك ذلك؟ - المدير التقني ناصر لاركيط كان يتابع لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي منذ مدة وقبل تحمل مسؤولية الإدارة التقنية الوطنية... لأن التركيبة البشرية كانت تضم سبعة لاعبين من أكادمية محمد السادس لكرة القدم ويعرف مستوى المجموعة.. ولأخفيكم أنني لم أستسغ المستوى غير المعهود وغير المعتاد والمفاجئ الذي ظهر به اللاعبون من اللقاء الحاسم... فهو نفس الفريق الذي شاركنا به في دوري تولون و كذا في تونس. كان هناك ارتباك واضح لدى اللاعبين. فماذا حدث مثلا للاعب وليد الصبار الذي اقترب من حكم المباراة وقبل رأسه؟ - اللاعب وليد الصبار متميز بأخلاقه العالية و له مواصفات رفيعة تقنيا وبدنيا لكنه ظهر منفعلا في المباراة ونفس الشيء بالنسبة للاعب أصبحي، والحارس بنعاشور المتألق في اللقاء ظهر منزعجا من الحكم ينتبه إلى أخطائه وكان تحت تأثير استفزازات الخصم التونسي، وقد نبهناهم رفقة لاركيط وحذرناهم من استفزازات الأشقاء التونسيين، لكن كان ما حدث ولم يظهر منتخبنا بالمستوى الذي كان عليه في لقاء الرباط.. وحتى الطرد الذي تعرض له اللاعب بدر بانون زاد في المعاناة لأنه تم في فترة كنا نستعد لتعزيز التشكيلة باللاعبين عبد الكبير الوادي وبوطيب ونحن في بداية اللقاء، فلم يكن أمامنا في هذا الوضع غير مراقبة المباراة ومحاولة دفع اللاعبين للعودة في التباري وتوقيع الهدف. أنا أعرف اللاعبين في هذه المباراة وقد تغير مستواهم بشكل مفاجئ. بالنسبة للحكم الموريتاني محمد حمادة لم يكن في مستوى اللقاء.. - أوصينا لاعبينا بعدم الاهتمام أكثر بالتحكيم والتركيز على المباراة وقد تتعرض مجموعتنا لنقص عددي لأن حالات مماثلة عشناها من قبل في مباريات جمعت كرتنا بنظيرتها التونسية وغيرها، ولأضيفكم أن مسيرا في المنتخب التونسي كان في الممر وأنا أسائل الحكم حول اللاعب الجعواني الذي لم يطلع ضمن لائحة منتخبنا في الحاسوب... المسير التونسي يصيح "سيدي الحكم نريد التأهيل..". وحتى لا يستمع الحكم إلى شكايتنا والخلاصة أننا (مكناش) وقلت أنه إذا أردنا أن نذهب بعيدا في الإقصائيات فعلينا أن نهزم منتخبا قويا... انتصرنا في الذهاب وكان علينا مضاعفة الحصة، الخصم استغل الظرف وانتصر علينا. هل سحب الحكم رخص بعض اللاعبين و قد يتقدم بشكاية ضدهم للكاف؟ - ليست هناك رخص لأننا نعتمد جوازات السفر في منافسات المنتخبات.. والحكم يدون ملاحظته في التقرير وليس لي معلومات في الموضوع بعض اللاعبين فجروا غضبهم اتجاه الحكم دون الاعتداء عليه، بالمقابل عناصر من البوليس التونسي ضربوا لاعبينا وخاصة الجمعاوي رغم انضباطه، وما كان علينا الدخول في هذه السلوكات حتى لو انهزمنا بحصة أكبر، لكن للأسف خمس سنوات من العمل و الحرص على الانضباط انتهت في مباراة واحدة (والغالب الله) و نعتذر جميعا على هذا الإقصاء المر.