تابعت وشاهدت بألم وغصة كبيرين فيدوهات توثق لعملية اعتقال #خلية_القاصرات بالمغرب . قد يقول قائل إن القضية مفبركة وإن القضية فيها إن وأخواتها وعماتها ، لكن يرد على هذا القول بأن الإرهاب دين لا وطن له ، فهو عابر للقارات والبيوت والأدمغة والأعمار ، ووالله إن في مجتمعنا من العقليات التكفيرية ومن الأفكار المتطرفة ما يخيل للمرء معها أنه يعيش بين أحضان داعش . يا سادة كيف لا ينتشر الفكر المتشدد اللعين في مجتمع المدرسة فيه لا تجنب أبناءه خطر الارهاب لافتقادها للآليات والوسائل اللازمة لهذا الأمر . وكيف لا ينتشر الغلو في مجتمع مساجده لا توضح للناس المعاني الحقيقية للجهاد ولا تحارب اهل التشدد إلا بما تيسر من دعوات وبما تقدر من " بركات ". وكيف لا ينتشر الغلو في مجتمع إعلامه همش الاسلام عن برامجه وأدخله إلى عوالم النسيان . وكيف لا ينتشر الغلو في مجتمع الأسرة فيه شغلت بتصوير " طرف الخبز " و " قتل " توجيهها الديني السليم لفلذات أكبادها . وكيف لا ينتشر الغلو في مجتمع لا توجد فيه إلا مقاربة واحدة لمعالجة هذا الفكر الهدام ألا وهي المقاربة الأمنية . …. وأنا اتابع ما وقع للقاصرات تخيلت ابنتي ذات التسع سنوات مكانهن !!! ماذا لو سقطت ابنتي في خلية كهذه ؟؟؟ كيف سيكون موقفي ؟؟؟ وأي باب سأطرق ؟؟؟ولمن سأتوجه ؟؟؟ نعم لا أبخل على ابنتي بالتوجيه الديني اللازم ، وأفتح معها قنوات الحوار حول مواضيع شتى ، وأسعى جاهدا لأن أكون الصاحب رقم 1 لها ، ومع ذلك يفزعني مثل هذا الخبر ويرعبني و " يزعزعني " بمعنى الكلمة . راه والله ما ساهلة تكون قاصر ضمن شبكة إرهابية ماذا لو قع لابنتك القاصر ما وقع لخلية القاصرات الداعشيات ؟؟؟ ماذا لو قع لاختك القاصر ما وقع لخلية القاصرات الداعشيات ؟؟؟ الجواب بطبيعة الحال صعب ومرير … . والله ووالله ثم والله لو فسحوا المجال في التلفزيون والاذاعات للفقهاء المعتدلين بهذا البلد وبرمجوا ثلاثة برامج في الأسبوع على الأقل لمناقشة الجهاد الذي يريده الاسلام لخففوا من حدة تساقط أبناء وبنات هذا البلد في احضان الخلايا المسمومة .