في تغريدةٍ تبقى إلى اليوم غير مفهومة، أعلنت جمهوريةُ بوروندي الأفريقية "الصغيرة"، يوم 21 يناير الجاري عبر صفحتِها على منصةِ تويتر، إغلاقَ قنصليتها العامة في مدينةِ العيون المغربية. وزارةُ الخارجية البوروندية، قالت في تغريدتِها قبلَ أن تسارعَ إلى حذفها -من دون أسبابٍ مفهومة أيضاً- قالت إنَّ القرار يأتي: "لأسبابٍ استراتيجية وفي إطارِ المعاملة بالمثل"، دون أن تشرحَ الأسباب الحقيقية لهذهِ الخطوة. ورغمَ أن التغريدة حُذفت بسرعة، إلا أنَّ هذا الإعلان سارعت وكالاتُ أنباء الجزائر والبوليساريو، إلى نقلهِ ونشرهِ على نطاقٍ واسع. هذه الجهات، اعتبرت الخطوة تُمثلُ "دليلاً على فشلِ سياساتِ المغرب في تضليلِ بعض الدول" على حدِ تعبيرِ ما يسمى "بوكالة الأنباء الصحراوية". لكنَّ، رئيس الدبلوماسية البوروندية، عاد ليقولَ في تغريدةٍ أخرى، مُلمحاً لأسباب الإغلاق : "ستبقى سفارتنا في الرباط بالمغرب في الخدمة، وفي المقابل تتوقعُ بوروندي افتتاح سفارة للمملكةِ المغربية في بوروندي مع الإقامةِ في بوجومبورا". Le Canada et le Brésil seront diplomatiquement couverts par l'Ambassade du #Burundi à Washington.Notre Ambassade à Rabat au Maroc restera fonctionnelle et en retour le Burundi s'attend à l'ouverture d'une ambassade du Royaume du Maroc au Burundi avec résidence à Bujumbura. — MAECD (@MAEBurundi) January 21, 2021 كلامٌ يوحي ربما إلى أن الأسبابَ الكامنة وراء قرار إغلاق قنصلية بوروندي ثم التراجع عن ذلك، يعود إلى وعدٍ وعهدٍ بين الدوليتين لافتتاحِ قنصلية على أرضِ كل واحدة منها. وفي جميعِ الحالات.. لم يصدر إلى الآن موقف رسمي من وزارةِ الشؤون المغربية رداً على التطورات الأخيرة. هذا، وتجدرُ الإشارة إلى أن جمهورية بوروندي كانت قد قامت في 28 فبراير 2020، بافتتاحِ قنصلية عامة في العيون، خلال حفلٍ شهد حضور ناصر بوريطة ونظيره البوروندي إيزيشيل نيبيجيرا.