بعد معلومات دقيقة، وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبعد تنسيق أمني ميداني بين عناصر المديرية المذكورة بالصويرة، وعناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، تم زوال هذا اليوم الإثنين 22 مارس 2021 حجز كمية مهمة، من المخدرات مختلفة أنواعها، وآعتقال ثلاث أشخاص، من بينهم المرَوج الرئيس، موضوع عدة مذكرات بحث وطنية، والذي وُصِف بِ "الصيد الثمين جدا". بداية فصول العملية النوعية هذه، كانت بعملية رصد وترصد دقيقة جدا، لإحدى السيارات الضيفة على مدينة الرياح، والقادمة من إحدى المدن الشمالية، إلى أن تمت محاصرة سائقها بمدخل الصويرة، وبعد تفتيش دقيق للسيارة المعنية ولصاحبها، تم التوصل إلى كمية من "الكوكايين"، يفوق وزنها 160 غراما، وبعد تحقيق خاطف وسريع مع المعني، تم وضع كمين محكم، مكن من آعتقال وسيط كان ينتظر تسلم "السلعة" البيضاء، على مستوى الشريط الغابوي بالقرب من المنطقة المسماة "الرخامة"، لتتم بعدها مداهمة منزل المروج الرئيس، الذي كان ينتظر التوصل بالمخدرات، بمنزله على مستوى تجزئة البحيرة، الواجهة الخلفية لمدرسة "السلام"، من طرف عناصر تابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني والشرطة القضائية للصويرة، وهو ما جعل المروج يحاول اللَّوْذ بالفرار، بأن قفز من فوق "ضواية" المنزل نحو أسفل منزل مجاور، إلا أن العناصر الأمنية لاحقته وتمكنت من إلقاء القبض عليه، وهو الذي أصيب بجروح جراء عملية القفز هذه، ليتم تنقيله عبر سيارة إسعاف، نحو المركز الإستشفائي للصويرة، لإخضاعه للفحوصات والعلاجات الطبية، تحت حراسة جد مشددة، بالمقابل أخضعت العناصر الأمنية المنزل المعني، إلى عملية تفتيش دقيقة، إعتمادا على القسم السينوتقني، بواسط الكلاب المدربة، وهو ما أسفر عن العثور على كمية من المخدرات. وللإشارة، فالعملية هذه، لم تقف عند هذا الحد، على مستوى تجزئة البحيرة فقط، بل تعدتها إلى تجزئة تافوكت، حيث وفي نفس الوقت الذي تمت فيه مداهمة المنزل المذكور، تنقلت عناصر أمنية أخرى، رفقة الوسيط الذي كان في آنتظار التوصل بالمخدرات "الضيفة"، نحو تجزئة تافوكت، لتداهم منزلا آخر، إحتُجِز به، ما يفوق 10 كيلوغراما، من مخدر الشيرا. عملية أمنية نوعية، تأتي لتنضاف لعديد العمليات التي قادتها عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع الشرطة القضائية للصويرة، في إطار محاصرة وتضييق الخناق على أفراد شبكات عديدة، لترويج المخدرات بمختلف أنواعها، حيث تم التوصل إلى أهداف نوعية وثمينة، كمًّا وكيفا.