تمكن داء السعار، من النيل من طفل لا يتجاوز عمره السادسة سنوات، بالجماعة الترابية مرامر التابعة لإقليم الصويرة، حيث وافته المنية بعد تدهور حالته الصحية، على إثر تعرضه لعضة كلب، وظل على حاله لأيام، دون أن تباشر أسرته القيام بالإجراءات الصحية اللازمة، قبل التوجه إلى المركز الإستشفائي للصويرة، لكن بعد "خراب مالطا"، حيث آستعصاء العلاج. الواقعة جعلت عددا كبيرا من أقارب الطفل المتوفَّى، من مخالطيه وغيرهم، يتوافدون بكثافة مند يوم يوم الجمعة المنصرم 09 أبريل 2021 إلى غاية هذا اليوم الثلاثاء، على مكتب حفظ الصحة التابع لجماعة الصويرة، مثلما عاينت ذلك عدسة "كاب 24 تيفي"، ليس فقط من جماعة مرامر، بل حتى من الجماعات المجاورة لها كسيدي بولعلام وسيدي إسحاق وغيرها، بحيث فاق عدد الوافدين الجمعة المنصرم، 80 شخصا كبارا وصغارا، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، فقد حل بالمكتب الصحي الجماعي، ما يفوق 40 مواطنا، والعدد في تزايد، وهو ما جعل الأطر التي لا تتجاوز رؤوس الأصابع، التي تعمل بهذا المرفق الصحي، تحت ضغط رهيب، كما أن الوضع هذا، دق ناقوس الخطر، وأرجع بنا عقارب الساعة إلى ما كان يُتداول دائما بالشارع الصويري، وسبق وأن تطرقنا إليه، وهو آحتمال نفاذ مخزون جرعات اللقاح ضد داء السعار، مثلما يقع بين الفينة والأخرى، بمقابل تزايد وثيرة الوافدين المخالطين، وعدد الإصابات المحتملة والمؤكدة لا قدر الله، وهو ما يستوجب على الجهات المسؤولة والمعنية، التدخل الفوري، لآستباق كل وضع كارثي خارج السيطرة، محتمَل وقوعه، دون إغفال توجيه الدعوة لمختلف المجالس الجماعية التابعة لإقليم الصويرة، كي تسارع بضخ مساهمتها المالية السنوية، بميزانية المكتب الصحي، حتى يتمكن من آقتناء ما يكفي من الجرعات، وبالتالي إنقاذ أرواح المواطنين، من داء صامت لا يرحم، كلما تأخرت عملية التصدي له، كلما سارع إلى نهش لحم المصاب، قبل أن يُرديه قتيلا.