وقع آختيار العديد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بمدينة الصويرة بالإجماع، زوال هذا اليوم الأحد 18 أبريل 2021 على إسم رئيس فرع الهيئة المغربية لحماية المال العام والدفاع عن الحقوق الفردية والجماعية بالصويرة، عبد الرحمان شفاع، رئيسا لتنسيقية المجتمع المدني التي ستترافع بخصوص كل ما يهم البرنامج التكميلي لتثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة، في آنتظار تشكيل فريق العمل الذي سيعمل بجانبه، ومن تم الشروع في وضع خارطة طريق مواكبة الأشغال التي تتعلق بالبرنامج السالف الذكر، والترافع من أجل إصلاح ما وُصف بالإختلالات العديدة التي شابت هذا المشروع الملكي، وتسببت في تأجيج غضب بعض المواطنين، بمختلف مكانتهم المجتمعية. هذا وقد تعذر على الفعاليات الجمعوية والحقوقية الحاضرة، تنظيم لقائهم هذا، بمقر الإتحاد المغربي للشغل، مثلما آتُّفِق على ذلك مع المسؤولين على المقر المذكور، إلا أن الجميع تفاجأ بإغلاق باب المقر المذكور في وجوههم، وهو ما جعل بعض من أعضاء اللجنة التحضيرية، يربطون الإتصال ببعض المسؤولين عن المقر النقابي السالف ذكره، إلا أن الهواتف النقالة كانت مقفلة، وحتى من كانت منها مشغَّلة، ظلت ترن من دون مجيب، وهو ما آعتبره الحاضرون بمثابة "ميساج" واضح، مضمونه أن التنسيقية غير مرغوب في تأسيسها، ويُراد لها أن تُجهَض قبل أن ترى النور، وهو ما جعل الجميع يلح على تنظيم اللقاء بأي شكل من الأشكال، حيث كان المقترح المقدم هو التوجه نحو مقر الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالصويرة، والذي رحب بآحتضان اللقاء، قبل أن يُبدي معظم الحاضرين تحفظهم من ذلك، تفاديا لأية تأويلات أو آجتهادات قد تخطئ صوابها، ليقرر الجميع التوجه نحو ساحة مولاي الحسن بالمدينة العتيقة للصويرة، كفضاء بديل، شهد تأسيس التنسيقية المذكورة، وآعتبار ذلك بمثابة تحدي و"ميساج"/رد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، إلى الجهات التي تدخلت لعدم تمكينها من تنظيم اللقاء بالمقر النقابي السالف الذكر، بحسب تعليق أحد الفاعلين الحقوقيين. اللقاء هذا، والذي شهد حضور ممثلين عن كل من الهيئة المغربية لحماية المال العام والدفاع عن الحقوق الفردية والجماعية، وعن المركز المغربي لحقوق الإنسان، وعن الجمعية الهارونية للتنمية والتضامن، وعن المجلس الإقليمي للسياحة، وعن الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلامذة جهة مراكش أسفي، وعن جمعية تجار ومهنيي وساكنة شارع محمد القري، وعن جمعية الخير للأشخاص من ذوي إعاقة، وممثلين عن جمعية شباب موكادور لتجار السمك بالجملة، وعن جمعية المقاولين والمنعشين العقاريين، وعن جمعية الوفاق للمطاعم التقليدية بالصويرة، وعن جمعية تجار سوق الجديد، وغيرها من الفعاليات المجتمعية الأخرى..، "اللقاء هذا"كان فرصة لمجموعة من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، للبوح بصرخاتهم وآهاتهم، بتذمر وبحرقة شديدين، وسط ساحة مولاي الحسن، جراء ما وصفوه بالإختلالات الكبيرة التي تشوب أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، أشغال وصفها المنتفضون بالرديئة والمخيبة للآمال وللتطلعات، مقارنة بما رُصد للمشروع الملكي هذا، من مبلغ مالي دسم، قارب 40 مليار سنتيم، وكذا مقارنة بالحلة الجديدة التي أصبحت عليها بعض المدن العتيقة لكل من طنجة وطنجة ومراكش وغيرها، ممن شملها نفس البرنامج التكميلي السالف ذكره، إضافة إلى إعراب المنتفضين عن آستنكارهم الشديد، لما وصفوه بإقصاء الساكنة وتحديدا المجتمع المدني، وعدم إشراكهم في تنزيل المشروع المذكور..، قبل أن يُختتم اللقاء مثلما أسلفنا الذكر، بالإجماع على آختيار عبد الرحمان شفاع، رئيسا للتنسيقية المذكورة، في آنتظار تشكيل فريق العمل، ومن تم قص شريط المحطات النضالية التي ستخوضها التنسيقية المذكورة، على أمل إصلاح ما يمكن إصلاحه.