رغم قرار سلطات الصويرة، الصادر يوم الخميس المنصرم 22 أبريل 2021، والقاضي بمنع تنظيم الوقفة والمسيرة الإحتجاجية، التي دعا إليها فرع "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" بالصويرة، ومختلف الفروع المنتمية لجهة مراكش أسفي، بالتزامن مع ما وصفه بلاغ للفرع المذكور، بالذكرى الثانية لآغتيال الشهيد عبد الله حجيلي، بحسب تعبير البيان، إلا أن المحتجون أصروا على تنظيم شكلهم النضالي هذا، ولو أنه لم يكن بنفس الشراسة والكثافة، مثل سابقه، إن على مستوى الإنزال والتعبئة، أو على مستوى المدة الزمنية للمسيرة، والتي لم تتجاوز الساعة ونصف، ومرد ذلك لمنع مصالح الدرك الملكي والمصالح الأمنية، بمختلف السدود القضائية، لعدد كبير من الأساتذة الذي قدِموا من مختلف المدن كمراكش وشيشاوة وأسفي وقلعة السراغنة وغيرها من المدن التي تنتمي لجهة مراكش أسفي، من دخول المدينة، رغم أن عددا قليلا جدا منهم، تمكن بطريقته الخاصة، من الوصول إلى مدينة الرياح، ومشاركة زملائهم لشكلهم النضالي هذا، دون إغفال عامل الصيام، والذي أرخى بظلاله على أجواء المسيرة، حيث التعب والإجهاد نال من المحتجين، مسيرة تمكنت القوات العمومية من تفريقها، على مستوى كل من المدينة العتيقة للصويرة، وساحة باب مراكش، ثم بشارع مولاي إدريس. هذا وقد شهدت مدينة الصويرة، في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم السبت 24 أبريل 2021، إنزالا أمنيا مكثفا، حيث حلت بالمدينة تعزيزات أمنية قادمة من مدن مجاورة كمراكش وأسفي، تضم مختلف التلوينات الأمنية، بالإضافة إلى عناصر التدخل السريع التابعة للقوات المساعدة، قبل أن تتوزع القوات العمومية وتتموقع بمختلف شوارع المدينة، من أجل مواجهة مسيرة آحتجاجية تَقرَّرت لآنطلاقتها الساعة الحادية عشر صباحا، قبل أن تبدأ في حدود الساعة الواحدة والربع زوالا، بالمدينة العتيقة للصويرة، وتحديدا بالمنطقة المسماة "السوق الجديد"، مع الإشارة إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة أستاذين، لا تدعو إلى القلق بحسب مصدر مطلع، تم نقلهما نحو المركز الإستشفائي للصويرة، لتلقي العلاجات اللازمة، كما أن المسيرة لم تشهد آعتقالات أيضا، بحسب مصدر أمني.