بعد أن تأكد لهم بالملموس، وبما لا يدع مجالا للشك، أن ظاهرة "قرصنة الزبناء"، باقية وتتمدد، وأن لا بوادر حل تلوح في الأفق، قرر مهنيو قطاع سيارة الأجرة من الصنف الأول "نقطة الإنطلاق الصويرة"، من نقابيي الجامعة الوطنية لمهنيي سارة الأجرة من الصنف الأول، المنضويين تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مغادرة محطتهم الرسمية، وركن سياراتهم بثلاث مواقع بشارع العقبة، أو بالأحرى محطات وهمية، دأبت سيارات الأجرة "نقطة الإنطلاق المجال القروي"، على قرصنة الزبناء بها، بحسب تعبير المحتجين. وفي بيان آستنكاري يحمل توقيع وخاتم كل من الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والإتحاد العام للشغالين، وجمعية الخير لمهنيي سيارة الأجرة من الصنف الأول، ثم أمين حرفة قطاع سيارة الأجرة من الصنف الأول بالصويرة، إستنكر بشدة ما باث يعرف بظاهرة "قرصنة الزبناء"، من طرف سيارات الأجرة نقطة الإنطلاق المجال القروي، ومن طرف عربات النقل المزدوج أيضا، وذلك على طول شارع العقبة، في تحدي وضرب صارخ للأعراف وللضوابط القانونية المنظمة للنقل العمومي، وخصوصا منطوق الظهير الشريف 1963 والذي ينص على آحترام نقطة الإنطلاق، أمام مرأى ومسمع من الجهات المعنية، وهو ما مسح بالمنافسة الشريفة، وبالعرف المهني المتعلق بالمداورة بالمحطة الطرقية، كما آستنكر البلاغ ما وصفه بالعشوائية والتسيب، والإستقواء بالإنتماء النقابي الذي أصبح يشجع على خرق المقتضيات القانونية المنظمة للقطاع، مطالبا السلطات الوصية عن قطاع النقل العمومي، بتحمل مسؤوليتها والعمل على تطبيق القانون، بشكل منصف وعادل بين المهنيين. هذا وبحسب تصريح هشام أمتلدي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لمهنيي سيارة الأجرة من الصنف الأول، لموقع "كاب 24 تيفي"، فإن الشكل الإحتجاجي هذا، سيظل كما هو وعلى ما هو عليه، بداية من هذا اليوم الجمعة 30 أبريل 2021 حتى تحقيق المطالب، ووضع حد لما وصفه الإطار النقابي المذكور، بالتسيب والخرق العلني للقانون، مع سبق الإصرار والترصد، من طرف "قراصنة" الزبناء، بحسب وصفه، وهي الظاهرة التي بدأت تتمدد يوما بعد يوم، بل وآستفحلت كثيرا، وهو ما يُنْبئ بحدوث صدامات وآحتقان، خاصة بالنظر إلى تداعيات الجائحة على القطاع، زاد طينَها بلة، قرصنة الزبناء ومظاهر تسيب أخرى للأسف الشديد.