وضع أعضاء لجنة التعمير بالجماعة الترابية لمدينة آزرو والتي كانت برفقتها عناصر من رجال السلطة المحلية شكاية رسمية لدى الضابطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن الوطني بآزرو على إثر تعرضها لمحاولة منعها القيام بمهمتها، ودهسها بالسيارة من قبل أحد المواطنين الذي رفض حضور اللجنة وقيامها بمهمتها التي جاءت بناء على قرار عاملي..إذ لاذى المعني بالأمر بالفرار قبل حضور الدورية الأمنية.. وتعود ملابسات هذه النازلة إلى تاريخ أول أمس الخميس 29 ابريل 2021 حين انتقلت اللجنة المكونة من السلطة المحلية وممثل عن قسم التعمير بالعمالة وملحقة الوكالة الحضرية بافران وممثل عن قسم الشؤون التقنية والاقتصادية والاجتماعية بجماعة أزرو بالإضافة إلى ممثل مصلحة التعمير بجماعة أزرو إلى عين المكان، وذلك من أجل القيام بتسطير البقعة الأرضية موضوع الشكاية المقدمة من طرف ورثة المدعو قيد حياته "ز.ش" (الابن والبنت والزوجة).. وقد شكلت هذه القضية نزاعا منذ أزيد من 5سنوات بين الدوائر المحلية ومالك البقعة الأرضية التي كانت حينه غير صالحة للبناء بمساحة 100 متر مربع، قبل أن تتحول إلى 80 م.م، بسبب توسيع طريق بالمنطقة، إذ كان أن اضطرت المصالح التقنية إلى اقتطاع أمتار من بقعة مالكها.. ذلك بعد أن أظهر تصميم هيكلة حي تابضليت أن هذه البقعة الأرضية تسبب عرقلة واضحة بالنسبة للزنقة التي لم يبق بها حسب التصميم الجديد إلا 60 مترا مربعا. الشيء الذي جعل زوجة المرحوم تتقدم بشكاية إلى عامل الإقليم أثناء زيارته قبل ايام من الآن الى الحي تابضليت لمعاينة الأشغال بها، مما دفع بالعامل إلى الاستجابة لطلبها، وأمر رئيس قسم التعمير بالعمالة للخروج برفقة لجنة لإيجاد حل الوسط أي تسطير هاته البقعة وإعطاء حق الزنقة لكي تصبح البقعة الارضية في حدود 90 متر مربع عوض 100 مترا مربعا.. إلا أن ابن مالك البقعة الأرضية الذي، بحسب مصادر عاينت الحدث هذا اليوم، لم يستسغ الأمر، كونه ركب سيارته من نوع داسيا ومعه أخته وأمه وانطلق بسرعة جنونية كاد أن يدهس اعضاء اللجنة لولا انتباهها في آخر لحظة بتجنبها بشكل مفاجئ… وبعد لحظة رجع لوحده ممتطيا نفس السيارة في اتجاه المعاكس متجها صوب سيارة الخليفة دون توقفه عند علامة الوقوف، وكاد أن يلحق به ضررا كبيرا لولا تغييره للمسار… وهو السلوك الذي اعتبره المعنيون بهذا التصرف بالتصرف المقصود، وبالتالي دفع باللجنة إلى مناداة الشرطة التي حضرت بعين المكان، إلا أن المعني بالأمر كان وقتها قد لاذى بالفرار إلى وجهة غير معلومة، خاصة وأنه يقطن خارج إقليمإفران، وتزامن وجوده بآزرو مع مهام اللجنة التقنية والسلطة المحلية في شأن موضوع بقعة والده. وتفيد معلومة أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآزرو أمرت بإصدار مذكرة بحث وطنية في شأن المعني بالأمر، وأن الأبحاث لازالت جارية من أجل إيقافه للوقوف على ملابسات التهمة المنسوبة إليه بمطاردته للجنة المذكورة آنفا.