أمام النمو الديموغرافي والعمراني، الذي تشهده العديد من الأحياء، بتجزئات البحيرة، والسقالة، وتافوكت، وما جاورها….، مع ما نتج عنه، من آكتظاظ كبير للمتمدرسين، وخصاص على مستوى الحجرات الدراسية، حيث يصل عددهم، بمدرسة السقالة، إلى أكثر من 1200 تلميذ، و1300 تلميذ، بمدرسة البحيرة، وبالنظر أيضا، إلى آفتقار مدينة الصويرة، إلى ثانوية تأهيلية تقنية، مما يُرغم التلاميذ، إلى الإنتقال، صوب مدن أخرى، أو تغيير توجيههم الدراسي….، قُلتُ أمام هذيْن الهاجسين، قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة، برمجة تشييد كل من مؤسسة إبتدائية، سيطلق عليها إسم "مدرسة المغرب العربي"، وثانوية تأهيلية تقنية، ستحمل إسم "ثانوية الحسن الثاني التقنية"، حيث سيكون الوعاء العقاري المحتضن للمشروعين الهامين هذين، واللذين سبق وأن أعطتهما المديرية السالفة الذكر، صبغة آستعجالية، هو ذاك المتواجد بتجزئة البحيرة، مثلما تُظهر الصورة، حيث كان منتظرا أن يتم الشروع في إنجازهما مند مدة، بما أن الأمور التقنية، من دراسة وإعداد التصميمين…، قد أُنجزت، فقط كان الجميع، ينتظر صرف الميزانية، حتى تنطلق الأشغال، إلا أن الأسبقية التي حضي بها الوسط القروي، في إطار التمييز الإيجابي، ساهم في تأخر إنجاز المشروعين السالفَي الذكر. وجدير بالذكر، أن الوعاء العقاري المذكور، والذي تبلغ مساحته الإجمالية، ما يقارب 22 ألف متر مربع، تابع لوزارة التربية الوطنية، مُحفظ ومخصص لقطاع التربية والتعليم، كان يُستغل بصفة مؤقتة، كملعب لكرة القدم، يحتضن مباريات القسم الشرفي لكرة القدم، في آنتظار آفتتاح الملعب البلدي لكرة القدم، قبل أن تنتهي أشغال إعادة التأهيل به، وهذا الإستغلال، كان بناء على آتفاقية شراكة، لمدة سنتين، كانت مبرمة بين كل من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ومديرية الشباب والرياضة، وجمعية مبادرة للنهوض بمجال الشباب والرياضة، وجماعة الصويرة، إنتهت مدة صلاحيتها، مند سنوات، وبالرغم من ذلك، لازالت إلى حدود الساعة، العديد من الجمعيات والفرق الرياضية، خاصة تلك التي تهتم بتأطير الفئات الصغرى، تزاول حصصها التدريبية، ومبارياتها على أرضية هذا "الملعب".