تعرف مدينة تطوان والمدن الساحلية المجاورة لها إرتفاعا خطيرا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا نظرا للاقبال الكبير الذي تعرفه المدينة للسياح من داخل المغرب ولافراد الجالة المغربية المقيمة بالديار الاوروبية. فلقد سجلت الإحصائيات الرسمية إرتفاعا مهولا في عدد المصابين وسجلت مدينة تطوان منذ يوم السبت المنصرم 13/08/2021 وإلى غاية يوم الجمعة 20/08/2021 تسجيل 1843 حالة مؤكدة و9 حالات وفاة فيما سجلت مدينة المضيق 1340 حالة مؤكدة و11 حالة وفاة في أسبوع واحد وهي أرقام كبيرة جدا وغير مسبوقة شهدتها المدينتين مؤخرا نظرا لتوافد العديد من السياح عليها كما اشرنا سابقا. لكن الوضع لم ينتهي إلى هذا الحد فلا تكاد تخلو أسرة في مدينة تطوان لا توجد فيها حالات الإصابة بالمرض ناهيك عن نقص حاد في الادوية بالصيدليات مثل فيتامين سي والزنك وأدوية اخرى تخفف من الإصابات بالعدوى وأيضا إستحالة العثور على أجهزة التنفس والتي بلغ ثمن إكتراءها 7000 درهم تسبيق و600 درهم لليوم الواحد الشيئ الذي أثار حفيظة الساكنة واصبحوا يتسائلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اماكن تواجد هذه الادوية أو أجهزة التنفس. أما مختبرات الكشف عن فيروس كورونا فيجب عليك الذهاب في الصباح الباكر لكي تتمكن من عمل تحاليل psr والانتظار في طابور طويل لساعات. وأمام كل هذه المشاكل والاصابات الكثيرة التي تشهدها المدينة والمدن الساحلية المجاورة دقت فاعليات المجتمع المدني وبعض النشطاء ناقوس الخطر وطالبت بالاغلاق لتجنب الوقوع في كارثة صحية محتملة بالمنطقة خاصة وأن غالبية الناس لا تلتزم بالتدابير الاحترازية وتجنب الاختلاط في الشواطئ والمطاعم والتي تكون مملوؤة عن آخرها بالمصطافين وحتى وسائل النقل العمومي وخاصة الحافلات التي تبلغ طاقتها الإستعابية 100/100 وسط صمت المسؤولين الشيي الذي ينذر بتفاقم حالات الاصابة والانتشارالسريع للوباء بين المواطنين.