أكد نائب وزير خارجية البيرو السيد إريك أنديرسون ماتشادو، خلال حفل استقبال أقيم مساء أمس السبت بالعاصمة ليما، تخليدا لعيد العرش المجيد، أن عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس زاخر بالإنجازات التنموية الشاملة. وقال المسؤول البيروفي، في كلمة بالمناسبة، "إن عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس متميز بكونه حافل بالإنجازات التنموية الشاملة والتي تتماشى والمسلسل الديمقراطي الذي أطلقه المغرب منذ استقلاله سنة 1956".
وأمام حشد من الشخصيات البارزة في المجتمع البيروفي، أكد السيد أنديرسون أن بلاده والمغرب يتقاسمان الكثير من القيم والمبادئ، ويسعيان إلى تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل نصف قرن من الزمن تم إرساء أسس متينة للتعاون، وذلك تعزيزا للروابط الثنائية وفق نظرة مستقبلية تروم تحقيق تقدم وازدهار الشعبين البيروفي والمغربي.
وبعد أن أبرز الأهمية التي اكتستها الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى البيرو سنة 2004، ذكر بأن البلدين، اللذين وقعا سنة 2014 بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، على سلسلة من الاتفاقيات التي همت مختلف المجالات، تحذوهما الرغبة في الرقي بعلاقاتهما إلى مستوى "شراكة استراتيجية" في الأفق القريب.
واعتبر نائب وزير الخارجية البيروفي أن العلاقات بين ليما والرباط توجد في أعلى مستوياتها، وهي ثمرة زيارات منتظمة لمسؤولين حكوميين ورجال أعمال وأكاديمين وبرلمانيين وباحيثن وفاعلين من المجتمع المدني، وهو ما ساهم في التقارب الفعال بين البلدين.
كما جدد التأكيد على أن البيرو والمغرب حريصان على تعزيز علاقاتهما في كافة المجالات، مذكرا، في هذا السياق، بأن البيرو قامت بإحداث مكتب تجاري لها بالدار البيضاء، المدينة التي تمثل المركز الاقتصادي والتجاري والمالي للمملكة، وهو ما من شأنه، برأيه، أن يسهم في استكشاف فرص جديدة للاستثمار المشترك بين البلدين.
وخلص إلى أن التقارب بين المغرب والبيرو يتجلى، أيضا، في كون "المملكة تعتبر أول بلد إفرقي ينضم كعضو ملاحظ لتحالف المحيط الهادي، أحد أكثر التكتلات الإقليمية دينامية خلال السنوات الأخيرة"، وهو ثمرة العلاقات الجيدة والممتازة التي يتمتع بها المغرب لدى الدول الأربعة المؤسسة لهذا التحالف وهي البيرو والشيلي والمكسيك وكولومبيا