شعب بريس- متابعة اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، باستمرار احتجاجات الأطباء المقيمين في الجزائر. وذكرت صحيفة "ليبرتي" أنه بعد عقد "اجتماعين غير رسميين" غير مثمرين في الأسبوع الماضي مع أطباء "نصبوا أنفسهم" كممثلين عن الأطباء المقيمين، يبدو أن وزارة الصحة راجعت نفسها من جديد.
وأضافت أن وزارة مختار حزبلاوي وجهت دعوة جديدة الى الممثلين ال 12 المعروفين في تنسيقية الأطباء الجزائريين المقيمين، مشيرة إلى أن اللقاء الجديدة بين طرفي النزاع منذ ما يقرب من اربعة أشهر يأتي بعد صدام 4 فبراير عندما انسحب ممثلو التنسيقية من طاولة المفاوضات بسبب تسويف اللجنة التي يرأسها البروفسور بن الديب صلاح الدين.
وقالت إن المفاوضات بين الطرفين ظلت في مأزق بسبب تمسك المحتجين بشأن الاستجابة التامة لمطالبهم، وخاصة إلغاء الطابع الاجباري للخدمة المدنية.
وأشارت صحيفة "ألجيري باتريوتيك"، إلى أن الأطباء العامين وأطباء المستشفيات الجامعية يدعمون حركة احتجاج الأطباء المقيمين المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
ونقلت عن مصدر موثوق قوله إن المسيرة الوطنية ليوم 28 فبراير في قسنطينة التي دعت إليها تنسيقية الأطباء المقيمين ستشهد مشاركة الأطباء المتخصصين وأطباء المستشفيات الجامعية والأطباء العامين.
وأشارت إلى أن تنسيقية الأطباء المقيمين وجهت نداء إلى باقي الأطباء من أجل التضامن وزيادة الضغط على السلطات، مضيفة أنه سيتم تنظيم اعتصامات بموازاة مع المسيرة على مستوى جميع المؤسسات الصحية فى البلاد.
وقالت إن المتظاهرين الذين "سيحملون شارة سوداء تعبيرا عن سخطهم من الوضع المتأزم الذي وصل إليه النظام الصحي" في الجزائر، سيرفعون شعارات تعبر عن المحنة التي يوجد عليها القطاع الصحي ولإظهار تمسكهم بمطلبهم الرئيسي المتمثل في إلغاء الطابع الإلزامي للخدمة المدنية.
ولاحظت الصحيفة أن الاطباء المقيمين الذين لم يجتازوا أي امتحانات منذ بداية العام يتجهون نحو سنة بيضاء في مختلف كليات الطب بالبلاد.
وسجلت صحيفة "ليكسبريسيون" من جهتها، أن المفاوضات التي بدأتها الوزارة الوصية منذ أسابيع علقت من قبل هذه الأخيرة التي وضعت شرطا مسبقا على الأطباء المقيمين لاستئناف النقاش، يتمثل في تجميد إضرابهم غير المحدود الذي تم الشروع فيه منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقالت الصحيفة إن احتجاجات الأطباء تزايدت للتنديد ب"صمت السلطات المعنية"، ودعوة الحكومة إلى الاهتمام بالانشغالات التي تمت إثارتها، بشكل ملموس.
ومن جهة أخرى أضافت الصحيفة أن تنسيقية الأطباء المقيمين انتقدت قيام وزارة الصحة بإحداث لجنة مشتركة بين الوزارات لا تتوفر على أي سلطة لاتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الأطباء المقيمين نظموا في الأسبوع الماضي، ثلاث مسيرات متزامنة في ثلاث ولايات هي وهران وسطيف والبليدة.
وكتبت صحيفة "الوطن" من جهتها، أن مسيرة وطنية مقررة يوم الأربعاء في قسنطينة استجابة لدعوة التنسيقية التي قررت المشاركة في جلسة للفرصة الأخيرة معربة عن الأمل في تتم الاستجابة لمطالب الأطباء المقيمين حتى ولو على المدى الطويل، مع أنهم يتجهون نحو شهر رابع من الإضراب دون أن تستجيب الوزارة الوصية لجميع المطالب، ومنها إلغاء الطابع الإلزامي للخدمة المدنية، والإعفاء من الخدمة العسكرية، وتحسين التكوين ومراجعة الوضع الخاص.
وبخصوص تصريحات بعض الأطراف التى تتهم التنسيقية بأنها متحكم فيها، قال مثل للنقابة إن "التنسيقية غير مسيسة وأنه من حق الاطباء المقيمين المطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية". وأضاف أن "الحركة الاحتجاجية ما تزال على نفس الوتيرة مع تصميم قوي من طرف الأطباء من أجل المضي قدما، على الرغم من كل محاولات التخويف والانقسام من هذا الجانب أو ذاك".