قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، أمس الجمعة، إن القطار فائق السرعة الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته، أمس الخميس، رفقة رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إيمانويل ماركون، كرس ريادة المغرب إفريقيا وعربيا في مجال النقل السككي. وأوضح اعمارة، حسب ما جاء في بلاغ تلاه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال ندوة صحافية عقب انعقاد مجلس الحكومة، اليوم الجمعة، برئاسة السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن هذا الإنجاز فتح آفاقا في تعزيز البنية السككية واستثمار ما تحقق على مستوى نقل التكنولوجيا واكتساب الخبرة من أجل تعزيز هذا المسار.
واستعرض اعمارة، في إفادة حول القطار فائق السرعة تقدم بها خلال أشغال المجلس الحكومي، أهم المعطيات بخصوصه، مشيرا إلى "أننا إزاء خط سككي فائق السرعة طوله 200 كلم، وتبلغ سرعة القطار 320 كيلومترا في الساعة، مما سيمكن من تقليص مدة قطع المسافة بين طنجة والقنيطرة إلى 50 دقيقة، وما بين طنجة والرباط إلى ساعة وعشرين دقيقة، ومن طنجة إلى الدارالبيضاء إلى ساعتين وعشرة دقائق".
وبعد أن أشار إلى أن التذاكر ستكون في متناول الجميع، وسينظم المكتب الوطني للسكك الحديدية ندوة صحفية اليوم الجمعة بهذا الخصوص، ذكر بأن تمويل هذا المشروع بلغ 22,9 مليار درهم، 50 بالمائة منها كانت في إطار الشراكة الفرنسية- المغربية (جزء هبة وجزء قروض تفضيلية)، و30 في المائة من ميزانية الدولة وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، و20 في المائة المتبقية كقروض تفضيلية من صناديق دول عربية (السعودية، الكويت والإمارات).