حرصت الأممالمتحدة على عدم تسريب أي خبر حول مجريات الطاولة المستديرة، التي انطلقت منذ أمس الأربعاء بجنيف، بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والتي جمعت لأول مرة الأطراف الأربعة وجعلت الجزائر تحضر كطرف في النزاع وليس كدولة محايدة كما تدعي ولاتزال، في محاولة لتضليل الراي العام الدولي. ويأتي هذا التكتم والحصار على مبنى القصر الأممي بجنيف لإتاحة الفرصة للمبعوث الاممي إلى الصحراء المغربية، لإجراء اللقاءات سواء الثنائية منها أو حول الطاولة المستديرة بحضور الأطراف الأربعة، من أجل التوصل إلى نتيجة تمكن من حلحلة الوضع والدخول في مسلسل سياسي حول حل متوافق عليه، بعيدا عن الأطروحات المتحجرة والمتجاوزة التي لاتزال الجزائر متشبثة بها، في مقابل مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب وحضي بمساندة ودعم وإشادة من طرف المنتظم الدولي..
واختتم، صباح اليوم الخميس بقصر الأمم بجنيف، الشطر الأول من الجلسة الثانية للطاولة المستديرة بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك في جو "هادئ" حسب مصدر دبلوماسي.
وكان موضوع هذا الصباح، حسب موقع ميديا24 الذي أوردت الخبر، يتمحور حول "فرص وتحديات التكامل الإقليمي".
وستبدأ الجلسة الثالثة، على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتمحور حول "المراحل المقبلة للعملية السياسية في الصحراء المغربية"، وستنتهي بتصريح ختامي، سيعمل المبعوث الأممي هورست كوهلر، خلال ندوة صحفية هذا المساء، على كشف مضامينه والرد على استفسارات الصحافيين..
ويضم الوفد المغربي، الذي يرأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كلا من عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.