عبّر العديد من أبناء مدينة الريش، عن استيائهم وتذمرهم من الأخبار المتداولة حول "احتمال" هدم "التقويسة" أو القوس الذي بُني أواخر خمسينيات القرن المنصرم بمدخل المدينة، والذي يعتبر من المعالم الاثرية والتاريخية المميزة للحاضرة. خبر الهدم أوردته صفحة "الريش انتيك"، التي تهتم بتاريخ المدينة، لينتشر كالنار في الهشيم مخلفا ردود فعل قوية من طرف أبناء المدينة الذين عبّروا عن غضبهم وسخطهم من هذا القرار الذي سيئد، إن كان صحيحا، معلمة أخرى من مآثر المدينة بعد إبادة أشجار التوت وتغيير معالم مدخل ووسط البلدة ..
وطالب العديد من أبناء المدينة الغاضبين بتكوين جمعية للدفاع عن المآثر، فيما اقترح البعض منهم تنظيم اشكال احتجاجية للوقوف في وجه مثل هذه القرارات التي تسعى إلى القضاء على معالم المدينة وما يميزها من عمران..
وأكد المسؤولون على الصفحة، استنادا إلى مصادر موثوقة، أن الموضوع "نوقش وربما بشكل غير رسمي بمكتب رئيس الجماعة الترابية، وذلك بحضور بعض أعضاء الجماعة وكاتبها العام "..
وفي محاولة لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الموضوع، اتصلنا ببعض المسؤولين بالمدينة فأكدوا لنا أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأن المجلس البلدي لم يتطرق إلى هذا الموضوع في أي جلسة من دوراته..
وسواء كان الخبر صحيحا أو مجرد إشاعة فإن المس بمعالم المدينة، كما قال أحد أبناء البلدة، يعتبر خطا أحمر ..
وفي تعليق على الخبر، كتب أحد أبناء المدينة أن "عُمر تلك الأقواس أكبر من عمر كل مكونات المجلس الجماعي ...لذا يجب إحترامها..لا أظن ان هناك نية لهدمها ، اولا لأنها تدخل ضمن ثرات المدينة التاريخي ولأنها معلمة حضارية، وثانيا لأنها لا تشكل ضررا معينا كأن تعرقل مسار طريق او ان تشكل خطرا على المواطن، بأن تكون آيلة للسقوط، ولهذه الإعتبارات وأخرى لا أظن ان مشروع هدمها يطبخ في الكواليس ...وتحية للإخوان المتفاعلين والذين لهم غيرة على بلدتهم وعلى إرثها الحضاري والثقافي."