يحرص جلالة الملك، في كل خطاباته ورسائله الموجهة إلى الاممالمتحدة وأمينها العام أونطونيو غوتيريس أن المغرب ملتزم باحترام القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وذلك بهدف تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وما فتيء جلالة الملك، يذكر بأن الجزائر تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا النزاع الإقليمي، الذي امتد لأزيد من 40 عاما، إذ "أن الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو"، كما جاء في رسالة لجلاته إلى الأمين العام للامم المتحدة أونطونيو غوتيريس.
يشار إلى أن المغرب طالب، ويطالب دوما، بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل الجزائر المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل، وأن بإمكان الجزائر أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وتأتي قرارات مجلس الأمن الأخيرة لتؤكد جدية ومصداقية الطرح المغربي، والتي على إثرها جاءت المائدة المستديرة، التي انعقدت بجنيف يومي 5 و 6 دجنبر، والتي دعا إليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، الرئيس الأسبق لألمانيا، السيد هورست كولر، كافة الأطراف: المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.
وكان جلالة الملك قد استقبل، يوم 11 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتم التطرق خلال هذا اللقاء لقضية الصحراء المغربية على ضوء المائدة المستديرة، التي انعقدت بجنيف يومي 5 و 6 دجنبر.
وفي هذا السياق، جدد جلالة الملك للسيد غوتيريس دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل لحل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي.