خرجت المركزيات النقابية، اليوم الاربعاء، في مسيرات باهتة للإحتفال بالعيد الأممي للعمال في العاصمة الرباط، حيث عرفت نسب مشاركة ضئيلة. ففي غياب الفيدرالية الديمقراطية للشغل، التي سبق وأعلنت مقاطعة احتفالات فاتح ماي، لم تستطع النقابات حشد أعداد كبيرة من المشاركين، حيث كانت التجمعات حول منصات النقابات باهتة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأكدت هاته النقابات، الممثلة في الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية والكونفدرالية العامة للشغل ورابطة النقابات الحرة، على ضرورة تعزيز القدرة الشرائية وتحسين الأوضاع المعيشية للطبقة العاملة، وضمان الحق في الشغل والعمل اللائق، وتحسين شروط الترقي ومواصلة الحوار بشأن القضايا القطاعية والفئوية، إلى جانب الحق في الصحة و التعليم والثقافة.
وبهذه المناسبة، اعتبرت أن الاتفاق الاجتماعي الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب وثلاث مركزيات نقابية الأكثر تمثيلية، يضمن استمرارية الحوار الاجتماعي ومواصلة الحوارات القطاعية، وأن النتائج التي تم التوصل إليها، خاصة الزيادة في الأجور، تعتبر بداية حوار ومفاوضات حقيقية في إطار تعاقد اجتماعي واضح، وحوار ممأسس.
كما خرج إلى جانب العمال طلبة الطب الذين يقاطعون دروسهم منذ أسابيع، بينما عبرت بعض النقابات الموقعة على الاتفاق الاجتماعي عن "عدم رضاها" عنه، وكونه كان "اضطرارا، لكون العمال عاشوا سبع سنوات عجاف مع الحكومتين الأخيرتين"...
المهاجرون الأفارقة خرجوا بدورهم للاحتفال بهذا العيد الأممي، رافعين شعارات تعبر عن همومهم ومطالبهم، منوهين بكرم ضيافة الشعب المغربي، شاكرين جلالة الملك على مبادراته تجاه المهاجرين..