جدد طلبة الجامعات الجزائرية موعدهم مع مظاهرات الحراك الشعبي، إذ خرج الآلاف منهم في مسيرات بالعاصمة ومختلف المدن الجزائرية، اليوم الثلاثاء، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق، وتنفيذ مطالب الشعب الجزائري، رافقتها تعزيزات أمنية مكثفة وغلق النفق الجامعي وساحة البريد. ورفع الطلبة شعارات تحذر من الثورة المضادة ومن الالتفاف على مطالب الشعب، وتغول المؤسسة العسكرية. وحذرت شعارات أخرى من تسليم السلطة للجيش والعسكر.
وطوقت عناصر حفظ الأمن الطريق المؤدي إلى ساحة البريد المركزي وبالقرب من الجامعة المركزية بشارع ديدوش مراد، لكن ذلك لم يمنع الطلبة من الخروج إلى الشارع للتنديد ببقاء حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، والمطالبة بالرحيل الفوري للحكومة، رافعين شعار "ارحل ارحل يا حكومة البريكولاج"، واصمينها بالفساد وبأنها "رمز من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة".
ومنعت قوات الأمن الطلبة من الوصول إلى محكمة سيدي محمد، وسط العاصمة الجزائرية، حيث تجري التحقيقات مع رموز الفساد من الوزراء ورجال الأعمال المحسوبين على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأبدى الطلبة احتفاء بالملاحقات القضائية التي بدأت منذ أسابيع ضد عدد من رموز النظام السابق ورجال الأعمال، على رأسهم رئيسا الحكومة الجزائرية السابقان، وهما أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، فضلا عن وزراء سابقين.
وفي السياق نفسه، تجمع طلبة الجامعات في مدن باتنةوعنابة وقسنطينة وسطيف، شرقي الجزائر، ووهران ومستغانم، غربي الجزائر، وأدرار وورقلة، جنوبي البلاد، في وقفات احتجاجية دعما للحراك الشعبي ومطالبه المتعلقة خاصة برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وحكومة بدوي.
وعمد طلبة جامعة عنابةوباتنة إلى تنظيم يومي لندوات ومحاضرات في الهواء الطلق يديرها أساتذة ونشطاء لتوعية الطلبة حول مطالب التغيير وكيفية النهوض بالفعل السياسي والجمعوي.