لايزال المغاربة يتذكرون بحسرة وامتعاض منجزات النقيب عبد الله البقالي الكلامية، فخلال صيف 2017، وحينما كان مدعوا من طرف خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان آنذاك، وأمام حشد عريض من المتتبعين على رأسهم صديقه القديم المعطي منجيب، أطلق نقيب الصحافيين المغاربة العنان للسانه وللكلمات الجارحة في حق رمز السيادة الوطنية، وقال بالحرف الواحد: "أملنا الوحيد للنهوض بالبلد هو (حراك الريف) لأن من يحكم البلاد جلس وطلق رجليه، والبارشوك ديال الأحزاب والنقابات والهيئات المدنية والنقابات تهرس". وأضاف البقالي: "أملنا الوحيد هو كيف نوجه هذا الحراك لإعادة إنتاج لحظات الأزمة، التي يمكن أن تولد لحظة الانفتاح"، واسترسل البقالي، الذي يظهر أنه كان محتسيا لكمية لا بأس بها من "حليب السباع": "على من يجثم على صدور المغاربة أن يجمع رجليه".
كان مفهوما من البقالي حينها وظرفية الحديث من المقصود بكلامه الخطير وغير المسؤول، خصوصا وأن ما قاله البقالي سبقه كلام آخر كتبه حول زيارة جلالة الملك الى الحسيمة، مدعيا أن الشيوخ والمقدمين يرغمون المواطنين ويحشدونهم ك"النعاج" لاستقبال جلالة الملك، على حد قول البقالي.
إن ما قاله البقالي ويكرره بين الناس خفية في حق المؤسسات الوطنية هي حقيقة ما يخالج صدر هذا الرجل، وأن البقالي بحديثه الوقح على رمز السيادة الوطنية مرات متكررة يكشف ما يكنه نقيب الصحافيين لهذه المؤسسة السيادية الوطنية من حقد دفين.
هكذا، إذن يتضح أن نقيب الصحافيين والقيادي في حزب الاستقلال، لا يختلف في شيء عن المعطي منجب وخديجة الرياضي، وكل الذين يكنون الضغينة والحقد للمغرب ولمؤسساته الدستورية وعلى رأسها المؤسسة الملكية، إذ يكشفون عن مرضهم النفسي كلما أتيحت لهم المناسبة.