أصبح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، متجاوزا داخل منظومة الحزب ولم يعد له أي تأثير يذكر، ويستعد مساء اليوم للخروج عبر بث مباشر عبر صفحة سائقه الخاص فريد تيتي ليعلن عن موقفه من تصويت نواب الحزب بمجلس النواب بالإيجاب على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، وكان زعيم الولاية الثالثة قد قطع وعدا على نفسه، في مباشر سابق أنه إذا صوت الحزب على قانون فرنسة المواد العلمية فإنه لا يشرفه أن يبقى في هذا الحزب. ويظهر الآن أن مكان بنكيران أصبح خارج الحزب، غذ لم يسمع كلامه واحد من نواب الفريق بالبرلمان، وكان قد دعاهم إلى توجيه صفعة إلى سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، فردوا الصفعة إليه بدل الأمين العام، بعد أن صوتوا جميعا على القانون باستثناء المقريء والعثماني اللذين صوتا ضد القانون الإطار قبيل كلمة بنكيران. إذن التصويت لفائدة القانون المذكرة هو آخر مسمار يدقه أبناء العدالة والتنمية في النعش السياسي لبنكيران، وإذا كان حرا يفهم بالغمزة فقد وجهوا إليه لكمة قوية عله يستيقظ ويغادر الحزب أبد الدهر، وما عليه إذا كان يعتقد أنه ما زال مهما سوى أن يؤسس حزبا جديدا يبث من خلاله أفكاره، اما العدالة والتنمية فلم يعد يملك فيه تأثيرا بشكل نهائي.