تشهد جماعة السهول اختلالات عديدة على مستوى ترشيد النفقات العمومية وسوء تدبير شؤونها، بسبب إستحواذ وتحكم الرئيس "الحومر محمد" على الجماعة منذ 2003، مما أدى إلى تعطيل وعرقلة التنمية بالجماعة. وأكدت مصادرنا أن الرئيس يعتبر الجماعة وجمعية دار الطالبة، التي يرأسها، رسما عقاريا مسجلا بإسمه لدرجة أنه يستغل سيارات دار الطالبة لتدبير شؤون الجماعة والعكس صحيح كأن جمعية دار الطالبة مقاطعة تابعة للجماعة..
وفي هذا الإطار، تضيف ذات المصادر، تتواجد أحيانا سيارات الجماعة وسيارات جمعية دار الطالبة أمام مسكنه بسلا دون "حسيب و لا رقيب".
كما أن الجموع العامة لدار الطالبة تمر في سرية تامة، فيما يظل باب الانخراط في الجمعية مغلقا أمام الطاقات المتواجدة بالمنطقة، حيث يتواجد بها اعضاء مسنين واميين لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي، مما يسهل على الرئيس الافلات من المراقبة.
اجتماعات الدورات لا تعقد في الغالب الأعم، في وقتها المحدد، وذلك لعدم وجود النصاب القانوني، حيث يكون الحضور أحيانا بصدد مناقشة مواضيع ونقط مهمة يتم التداول بشأنها من طرف ستة اعضاء ضمن مكتب يتكون من سبعة وعشرين عضوا، وذلك بسبب الامية والغياب..
واالطامة الكبرى للرئيس، تقول مصادرنا، هو تشجيعه انتشار مزارع الشيشا والمقاهي الليلية المخصصة للرذيلة، التي يشارك فيها، والدليل على ذلك، تضيف ذات المصادر، هو ان له العديد من الاصدقاء والصديقات الذين ينشطون في دواوير عدة كأولاد جابر ودوار اولاد بن علي ووضمنهم أحد الأعضاء في جمعية دار الطالبة!
وعلى إثر هذا العبث ومظاهر الاختلالات التي تعرفها الجماعة منذ تولي الرئيس تسيير شؤون الجماعة ودار الطالبة، بمسانة من بعض الأشخاص الذين يسهلون عمله داخل عمالة سلا، يأمل السكان ان يتدخل السيد عامل عمالة سلا الجديد، المعروف بجديته وصرامته، لوضع حد لمعاناتهم..
وضمن مظاهر الفساد التي تعرفها الجماعة، منح الرئيس لابنه الموظف مهمة وصلاحية التكفل بملفات الجمعيات حتى يتسنى له إقصاء كل جمعية غير مقربة منهم، من الدعم.
كما أن المهمة التي نجح فيها إبنه، تقول مصادرنا، هي الحملة الدائمة التي يقوم بها لفائدة أبيه بمعظم الدواوير وذلك استعدادا للانتخابات المقبلة. كما أنه يستعين بالمنشطين في المهرجانات المحلية ومواسيم التبوريدة ويصول ويجول في المقاهي رغبة في إستمرار ابيه على رأس الجماعة، حيث تتم محاربة والإطاحة بكل عضو مخالف للرئيس المعمّر..