مفاجئة من العيار الثقيل، تلك التي فجرها "عبد الحميد أبرشان" رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم، عندما عين "عبد القادر بن الطاهر" عضوا في المكتب المحلي المسير للفريق، رغم علم "أبرشان" بأن الأخير متهم بتزوير محضر رسمي، حيث أحيل على قاضي التحقيق. أبرشان حافط على "عبد القادر بن الطاهر" رئيس جماعة "حجر النحل"، ضمن تشكيل لائحة نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، على الرغم من كونه ممنوع من مغادرة التراب الوطني، و متابع من طرف قاضي التحقيق بعدما وجهت له تهمة تزوير محضر رسمي يخص دورة الميزانية، حيث غيرت معطيات التصويت لتصير بالموافقة بعد أن صوتت الأغلبية برفضها. وتجدر الإشارة إلى كون أن المحضر الذي أعده ممثل الداخلية الذي حضر الدورة وفق ما يمليه القانون التنظيمي للجماعات عن كون الميزانية رفضت، لتتم إحالة الأمر على النيابة العامة التي أمرت بالإستماع للرئيس والمستشارين الجماعيين من طرف مصالح الدرك الملكي قبل أن تحيل الأول على قاضي التحقيق، الذي أمر بمنع الأخير من مغادرة التراب الوطني. وسبق للمكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية طنجة – أصيلة أن أصدر بلاغا بتاريخ 26 ماي من الشهر الماضي يقضي بتجميد عضوية المتهم بالتزوير من الحزب وإحالته على الهيئة الإنضباطية الجهوية وعلى لجنة النزاهة والشفافية بسبب التهم الموجهة إليه، خصوصا الفضيحة التي تناولتها وسائل الإعلام والمتمثلة في تمرير اتفاقية شراكة مع شركة خاصة لتسييج قطعة أرضية دون موافقة المجلس، حيث اتضح أن الأرض ليست تابعة للجماعة، وبكون "بن الطاهر" نفسه شريك في الشركة المستفيدة والتي جزأت الأرض فيما بعد وباعتها بشكل غير قانوني. وتساءل متتبعون للشأن المحلي بطنجة عن جدوى الحفاظ على "بن الطاهر" في التشكيلة الحالية لمكتب اتحاد طنجة، بعدما قام أبرشان بتعيين المكتب مباشرة بعد الجمع العام الأخير المنعقد يوم 26 يونيو من الشهر رغم علم أبرشان بالتهم الموجهة للمعني بالأمر.