تسابق عائلة الفتاة، التي تسببت في حادثة سير مميتة، بالطريق الدائري لمدينة تطوان، الزمن من أجل الحصول على تنازل عائلة الهالك الذي راح ضحية التهور والسرعة المفرطة التي كانت تقود بها الفتاة سيارتها لحظة الحادث. وبحسب مصادر مطلعة على الملف فإن عائلة الفتاة تحاول الضغط هلى عائلة الهالك وإغراءها، مستغلة الحالة الاجتماعية للعائلة، للحصول على التنازل قبل عرض المتسببة في الحادث على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، غير مراعية لحظة وهول المصاب الذي تعيشه العائلة. وإستغلت العائلة النافدة فقر عائلة الضحية قصد إغرائها واستصدار تنازل يقي المتسببة في الحادث ولو جزءا من العقاب والزجر بهدف حماية المجتمع من تهورها وتهديدها لارواح باقي المواطنين، والمثير في الملف حسب دفاع عائلة الضحية، أن الهالكة مباشرة بعد الحادث المميت، الذي وقع يوم 17 يناير الجاري بالطريق الدائري لتطوان، عمدت الى الفرار من مكان الحادث، ولم تقدم نفسها الا بعد توقيفها من طرف رجال الامن. كما ان المثير في كل هذا انه لم يتم تحديد هوية الهالك الا بعد ساعة من صدور قرار تمديد الحراسة النظرية الذي اصدرته النيابة العامة، مما يثير مخاوف في كون جهات تحاول ربح الوقت لاجل إتاحة الفرصة امام عائلة الفتاة من أجل الحصول على تنازل ذوي الحقوق في الحادث المميت.