قدم عبدالإله أبعيصيص عضو المجلس الوطني لحزب الاشتراكي الموحد بتطوان، وعضو الهيئة التقريرية لفدرالية اليسار استقالته من حزب “منيب” بتطوان. وهذا نص الاستقالة : ” من عبد الاله أبعصيص عضو المجلس الوطني للحزب عضو الهيئةالتقريرية لفدرالية اليسار. إلى الأستاذة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد. الأستاذ محمدالساسي منسق سكرتارية المجلس الوطني. الأستاذ أحمد فتيان الكاتب الجهوي للحزب الاشتراكي لجهة طنجةتطوانالحسيمة. الأستاذ محمد البالي كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان. تحية نضالية وبعد. آسف…لكني لم أعد أستطع. يؤسفني ويؤلمني في آن أن أضع نقطة نهاية واحدة من أجمل الحكايات التي عشتها. فعلا يؤسفني ويؤلمني أن أخط بمداد المرارة نقطة نهاية أجمل رحلة سياسية عشتها واروع حلم. بما لها وما عليها. الحلم بمغرب آخر كان ممكنا لولا أخطائنا. أنه فعلا ممكن لكن ليس مع سيادة منطق التخوين وأنا وبعدي الطوفان وأنا ربكم الأعلى ومعي أو مع العدو… كان حلما وانقضى…يؤسفني أن نمجد الفشل في عز النجاح… وأن نعلن النجاح في غمرة الفشل..قلب الحقائق هوايتنا وطحن الناجحين سر نجاحنا الموهوم…نجيد اللغو عن الاختلاف والحق فيه وحرية التعبير وهلم قيم لكننا عند الامتحان نهان ونهان ونهان…نبيع الوهم لانفسنا قبل غيرنا… يؤسفني ويؤلمني أن أترجل قبل نهاية الرحلة…المركب الذي حملناه على ظهورنا أيام كان مهترئا لم يعد يسعنا جميعا بعدما توهم البعض ان اشتد لوحه وتصلب..فعلا ارض الله واسعة شاسعة. لن ينكر علي أحد مهما توهم مسك كل الخيوط اني وبمعية رفيقات ورفاق آخرين أشعلنا الشمعة في تطوان بعدما انطفأت أو كادت…لن يستطيع أحد أن ينكر…وفي الوقت الذي انتظرت فيه قبلة على الجبين تلقيت صفعة على الخد…ومن اقرب المقربين ممن دافعت عنهم في السر والعلن….ويا لسخرية القدر…لا بأس ولا يهم… لكن أن أصبح مشبوها ولي سلوكات موضع انتقاد دون ذكرها…وان اصبح موضوع تقارير ترفع للمسؤولين في الوقت الذي أمر فيه باقسى محنة في حياتي….فهذا مما لا أرضاه لنفسي ولا لخيرة ما أنجب الحزب الاشتراكي بتطوان. يختلط الآن الألم والحزن والأسى والأسف وينهمر الدمع عند الوداع لكن الكرامة هي ما يتبقى وهي ليست أبدا للمقايضة… يؤلمني ويؤسفني أن أغادر قبل تحقيق الحلم…الحلم بحزب يسع الجميع. يكون املنا للوصول لوطن يسع التنظيم يكون بلم الشمل وليس بالطحن… قلال واش فينا مايتقسم..كما تقول الاغنية… شكرا لكل من طرقت بابه يوما وماصدني.شكرا لكل من جمعتني معهم ومعهن لحظات فرح وحزن معا. أخطات مرارا طبعا وأصبت بعض المرات أكيد… لم أكن يوما لا ملاكا ولا شيطانا كنت والتاريخ يشهد مناضلنا ميدانيا مواضبا فاعلا مساهما الى جانب رفيقاتي ورفاقي…عيبي الابرز اني كنت دائما بجانب الشباب…ان أصابو ثمنت صنيعهم او اخطأوا نبهتهم بمحبة وصدق دون أبوية مرضية إيمانا بأنهم هم الأمل وهم صناع المستقبل كنت دائما معهم ولهم..ويؤسفني ان يتم باسم التنظيم طحنهم…واتهامي باللعب على الحبلين…لم الهث يوما وراء مجد موهوم نجاحاتي الشخصية تغنيني عن التهافت على الفراغ… ولا شكر لمن كان السبب فيما آل اليه الوضع… أنا على يقين أن بهكذا ممارسات سنحصد أصواتا بالتقسيط وعواصف بالجملة… وبيننا ماهو آت. أُعلن رسميا استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد ومن عضوية مجلسه الوطني ومن الهيئة التقريريةلفدرالية اليسار. متمنياتي بالنجاح لآخر أمل متبق لهذا الوطن. محبتي عبد الإله أبعيصيص تطوان 17ماي2019 “.