شهد معبر باب سبتةالمحتلة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، اكتضاضا بسبب عودة المهاجرين المغاربة من الديار الأوربية، بحيث طالت مدة الإنتظار، قبيل المغادرة، لفترات لم تقل عن ساعتين وزيادة، بأحد المواقف المعدة لذلك، والتي كانت السلطات الإسبانية، قد وضعتها لتنظيم خروج سيارات التهريب، التي كانت تكتظ على طرقات وجوانب المعبر. إلا أنه مع بداية مرحلة العبور، أصبح الموقف المعني كارثة بفعل الإكتضاض الذي يعرفه، وخليط من السيارات بين المهاجرين والمهربين، مما يطيل فترة الإنتظار خاصة في فترات الظهيرة وما بعدها، وهي فترة خروج “الباطيرات” المحملة بالسلع المهربة. مما يطيل فترة الإنتظار في ظل ظروف سيئة للغاية، بحكم أن الموقف المعد، لا يتوفر على أي بنيات أو تجهيزات، تمكن مستعمليه من قضاء تلك الفترة في ظروف جيدة. وعاينت الجريدة خلال اليومين الأخيرين، المعاناة الحقيقية لعدد من المهاجرين، خاصة ممن وصلوا إليه نهارا، حيث يمكثون في الشمس لساعات، بسبب تواجد مظلة واحدة، غالبا ما تغلق في وجه السيارات، وعدم وجود ما يكفي من المراحيض، أو أي تجهيزات أخرى. بل أدى ذلك الوضع، وفق ما عاينته الجريدة، لوقوع حالات إغماء وغثيان في صفوف بعض المهاجرين، وأطفالهم بالخصوص. وطالب الكثير من المهاجرين، ومعهم مستعملين موقف الإنتظار، المتواجد على مشارف المعبر في الجانب الإسباني، طالبوا من لجنة تنظيم العبور المغربية والإسبانية، التدخل عاجلا لجعله واحدا من مراكز الإستقبال، من خلال توفير المستلزمات الضرورية للعابرين، وتوفير التجهيزات والعناية الطبية به، ناهيك عن الفصل بين المهاجرين القادمين من دول المهجر، وعشرات السيارات المخصصة للتهريب، والتي اعتاد أصحابها الإنتظار هناك.