في سابقة هي الأولى من نوعها، دفع تفشي فيروس “كورونا” في إسبانيا، شبانا مغاربة إلى القيام بهجرة غير شرعية مضادة من أوروبا إلى المغرب، هرباً من الوباء الذي حصد إلى حدود اليوم في الجارة الشمالية أرواح أزيد من 8 آلاف شخص وإصابة نحو مائة ألف. واضطر الشبان المهاجرون في الأيام القليلة الماضية إلى الهجرة غير الشرعية من إسبانيا إلى المغرب عبر “قوارب الموت”، كما سجلت محاولات تسلل أشخاص إلى المملكة على متن شاحنات للنقل الدولي للسلع والبضائع. وتمكن الشبان المغاربة من الإبحار من السواحل الإسبانية وصولاً إلى شاطئ الهيايضة التابع لجماعة العوامرة بإقليم العرائش، على متن قاربين مطاطيين، قبل أن تعمد السلطات المحلية بالمنطقة إلى تعقبهم لإخضاعهم للفحوصات الطبية المتعلقة بمرض “كوفيد-19” ووضعهم تحت الحجر الصحي. ووجد مئات المغاربة المتواجدين بشكل غير قانوني في إسبانيا أنفسهم في وضعية صعبة جداً، بعد فرض حالة الطوارئ في البلاد منذ 15 مارس وتمديدها إلى غاية 11 أبريل المقبل.