تتواصل قضية مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري داخل مركز للقاصرين، على أيدي عناصر من الشرطة الإسبانية بظهور عدة مستجدات، آخرها تقديم مشروع قانون يقضي بإلغاء بروتكول "التقييد الميكانيكي" داخل مراكز استقبال القاصرين. مشروع تقدم به محمد الشايب، رئيس مؤسسة ابن بطوطة ببرشلونة، في إطار "ائتلاف العدالة من أجل إلياس"، لإيصاله إلى البرلمان الإسباني والدفع نحو إلغاء هذا البروتكول، وإطلاع المشرعين الإسبان على حقيقة التعامل مع القاصرين في المراكز الإسبانية، وكيف يخول هذا القانون التعامل مع القاصرين بطرق غير إنسانية وخنقهم. ويرى الشايب في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أن الممارسة الأمنية مع القصر تتعارض مع القرن ال21 واالبرلمان لمجتمع المعاصر والديمقراطي، وحان الوقت لرفض التعامل العنيف مع الشباب. وذكر الشايب، في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن السياق الأساسي لمشروع القانون هو مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري، إلا أنه موجه لجميع المراكز في إسبانيا، مفيدا أن أزيد من مليون مغربي يتواجد في إسبانيا. وقال "نتأسف أننا لن نستطيع بهذا القانون من استرجاع حياة الطاهري، لكن سنكون قادرين على رد الاعتبار له وحتى لا يتكرر ما جرى له لأي شاب آخر في إسبانيا". يذكر أن قضية الطاهري دخلت منحى جديدا، بعد أن نشرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية مقطع فيديو صادم، يظهر عملية مداهمة واعتقال الشاب المغربي (18 عاما) بطريقة مشابهة لما تعرض له الأميركي "جورج فلويد"، عكس رواية السلطات الإسبانية بأنه "حادث عنف عرضي"، حيث كشفت مقاطع الفيديو اعتقال الطاهري من طرف 5 أشخاص ثبتوا جسده ووضع أحدهم ركبته على رقبة الطاهري، حتى اكتشفوا أن جسده لا يتحرك، وعند وصول الطبيبة كان الشاب قد توفي.