لم يكتفي شيخين شهيرين تابعين للسلطة المحلية في جماعة بنقريش بخرق القانون ومراكمة الأموال من خلال نهب الثروات الطبيعية في المقالع وصخور الواد وأعواد أشجار الغابة والبناء العشوائي بل امتد الامر إلى تحويل المنطقة إلى مشتل للمصانع السرية أو الحاصلة على تراخيص غير قانونية. أشهر الشيخين وأقدمهما، وهو صاحب مقلع حجري سري يواصل العمل فيه رغم المداد الكثير الذي سكب لفضحه مستغلا حماية خفية من مجهول بعمالة تطوان له سلطة التغاضي عن جرائمه البيئية التي لم تقتصر على ما سبق بل انتقلت إلى استعمال أعواد الغابات الممنوع قطعها في معمل صنع الجير الذي يملكه والذي يستخدم فيه حجارة المقلع السري الذي يعرفه الجميع في المنطقة باستثناء مسؤولي عمالة تطوان. الشيخ التابع للسلطة المحلية ببنقريش، افتتح مؤخرا مشروعا تنمويا مهما بالجماعة وعلى الطريق الرئيسي يخص بيع مواد البناء لكل من يرغب في البناء العشوائي حيث يتم تبييض الرشاوي عبر الزيادة في أثمنة المواد المستعملة في تشييد البنايات الغير المرخصة والتي يفرض على المخالفين لقانون التعمير، من فقراء المنطقة الباحثين عن سقف يحميهم مطر الشتاء وشمس الصيف، شراء واستعمال المواد التي يبيعها في مشروعه التنموي وإن بثمن أكبر من الموجود في سوق مواد البناء مقابل صمته وتغاضيه عن خرقهم للقانون. الشيخ الشهير عمل على تنبيه زميله في المشيخة، والذي قام بدوره بتنبيه صاحب مصنع سري يقع في حي اللوحة لم يكتفي الشيخ الشهير بغطرسته في المنطقة برشاوي البناء العشوائي ونهب الثروات الطبيعية، بل انتقل إلى الاستثمار في رشاوي الباحثين عن إنشاء المصانع السرية، حيث انتعشت في مجال مراقبته كل أنواع المعامل التي تبقى أبرزها معامل تدوير نفايات البلاستيك المضرة بالبيئة ومعامل إنتاج أنابيب البلاستيك التي يؤمن لها سرقة الكهرباء بتواطؤ مع مستخدمين بالمتكب الوطني للكهرباء. مصادر "شمال بوست" أكدت أن الشيخ التنموي نجح بداية الاسبوع الحالي في تحصيل مبالغ مالية مهمة من أصحاب بعض المصانع التي قامت لجنة مختلطة للمراقبة، برئاسة قائد قيادة بنقريش، بمداهمتها حيث عمل على تنبيه أصدقائه وفي مقدمتهم مصنع سري غير قانوني يوجد في حي دار الخياط بين مدارتي بنقريش الاولى والفلاحة، قبل وصول اللجنة التي وقفت على وجود المصنع وسرقة الكهرباء، ولم تتمكن "شمال بوست" من معرفة النتيجة التي خلصت لها اللجنة. تضليل قائد قيادة بنقريش المشهود له بالنزاهة والابتعاد عن شبهات تلقي الرشاوي كما أن الشيخ الشهير عمل على تنبيه زميله في المشيخة، والذي قام بدوره بتنبيه صاحب مصنع سري يقع في حي اللوحة مباشرة بعد تجاوز سد المراقبة الأمنية ودخول المجال الترابي لجماعة بنقريش، والذي يقوم بدوه بسرقة الكهرباء. ولتضليل قائد قيادة بنقريش المشهود له بالنزاهة والابتعاد عن شبهات تلقي الرشاوي، عمد الشيخ الشهير على توجيه لجنة المراقبة إلى بعض المصانع القديمة والتي توقفت منذ مدة طويلة عن مزاولة الانشطة في محاولة لتشتيت تركيز أعضاء اللجنة والظهور بمظهر الشيخ المتعاون. استمرار نهب الثروات الطبيعية وتشجيع تناسل المعامل السرية ببنقريش ينذر بشكل مؤكد حسب متابعين أن المنطقة مقبلة على فاجعة مستقبلا بالنظر إلي مستوى التلوث الذي تعرفه والشروط والفضاءات التي يشتغل فيها العمال بتلك الأوراش السرية والتي توجد أغلبها في أقبية او طوابق سفلية للبنايات.