تفاجأ أولياء وطلبة مركز تطوان للتقني العالي بإغلاق جميع شعب المركز الذي كان يضم أربعة شعب صناعية وخدماتية دون سابق إنذار. وأفاد مصدر طلابي ل "شمال بوست" أنه في الوقت الذي كان يأكل فيه الطلبة توسيع المركز واحتضانه لشعب جديدة واستقبال عدد أكبر من الطلبة، إذا بهم يتفاجأون بإغلاق المركز دون سابق إنذار، وتضييع فرصة التكوين على طلبة تطوان وإقليم المضيقالفنيدق، وحرمانهم من ما يقارب 240 شهادة للتقني العالي الوطنية. وتساءل نفس المصدر عن سبب إغلاق مركز تطوان الذي يوجد بالقرب من طنجة التي تعد القطب الصناعي الثاني للمملكة في حين تم الإبقاء على مراكز أخرى بمدن أصغر لا تتوفر على فرص مماثلة للتشغيل والإدماج المهني كتلك التي تتوفر عليها تطوان، بحكم القرب الجغرافي بمدينة طنجة التي تتوفر على منطقتين مرتين وثلاث مناطق صناعية. وأكدت مصادر أخرى ل "شمال بوست" أن مدينة تطوان كانت من المدن السباقة وطنيا لاحتضان شعب التقني العالي عما يزيد عن 15 سنة من التكوين الجيد واستقطاب الطلبة من جميع أنحاء المغرب، حيث شكل مركز تطوان مرجعا وطنيا للتكوين بأقسام شهادة التقني، وذلك بشهادة المسؤولين المركزيين عن هاته الشهادة. واستنكر الطلبة المستفيدون من هذا المركز أن إغلاقه دون المراكز الأخرى الموجودة ببقية المدن المغربية، معتبرين أن قرار الإغلاق هذا فيه نوع من التمييز ويساهم في تعميق أزمة شباب تطوان وحرمانهم من التكوين الجيد، خصوصا في هاته الظروف، التي تشهد معدلات بطالة مرتفعة، وما يترتب عن هذا الإغلاق من مشاكل عميقة وشعور بالتمييز والحرمان من الحق في الشغل، خصوصا مع وجود بنيات مستقبلية صناعية التي من المفروض أن يستفيد منها أبناء وبنات تطوان في ظل عدم حصولهم على شواهد ، لاسيما وأن مركز تطوان للتقني العالي يتوفر على المعدات التطبيقية والتجهيزات وأساتذة مكونين في مختلف التخصصات . وتجدر الإشارة أن شهادة التقني العالي من الشواهد العليا للمدارس العليا التي تستغرق الدراسة فيها سنتين بعد البكالوريا، تستغرق الدراسة بأقسام تحضير شهادة التقني العالي سنتين بعد البكالوريا، حيث يتلقى الطلبة تكوينا نظريا وتطبيقيا وتداريب ميدانية في الشركات مما يخول لحامل الشهادة ولوجا سلسا لسوق الشغل أو استكمال الدراسات العليا. وتوجد في المغرب عدة شعب لشهادة التقني العالي موزعة على تراب المملكة وتكون مراكز التكوين، عادة، بالثانويات التقنية على غرار الأقسام التحضيرية.