يعاني سكان الديزة من ضرر المستنقع الموجود بجانبي المدخل الوحيد الى الحي ، اذ أن هذا الوضع نتج عنه ظهور أكوام من النفايات المتناثرة بمختلف أرجاء القنطرة، مفرزة روائح كريهة تزكم الأنوف وتنفذ إلى عمق المنازل ليلا ونهارا. ناهيك عن الانتشار المهول والكثيف لأسراب وجحافل مختلف أنواع الحشرات الضارة واللاسعة حول المستنقعات المتعفنة، الشيء الذي يستحيل معه العيش في أمان واطمئنان محولة بذلك حياة الساكنة إلى جحيم لا يطاق. حيث أصبحت الساكنة لا تطيق العيش في منازلها جراء الروائح الكريهة العفنة ولسعات الحشرات الضارة التي لا تفارق المنطقة بل وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. و أمام هذا الوضع الذي وصف ب"القاتل"، قام السكان لسنوات بالاتصال بمصالح الجماعة والعمالة في مناسبات كثيرة، وطالبوهم بإيجاد حلول لهذه المشاكل، غير أنهم يديرون ظهورهم لهم في كل مرة ولا يبالون للجحيم الذي يعانونه في حي الديزة. ولا يبالون بما يعانونه من ويلات التهميش والإقصاء والحرمان من حقهم في السكن اللائق والعيش الكريم. و أكد المشتكون بأنهم يرفضون رفضا قاطعا ما اعتبروه "سياسة التهميش والإقصاء" الممارسة في حقهم من طرف الجهات الموكول لها تسيير الشأن المحلي والسهر على راحة وسلامة المواطنين، معبرين عن استنكارهم وبشدة العيش في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة لما لها من انعكاسات سلبية وخيمة على صحتهم لا سيما الأطفال الرضع والمرضى والشيوخ تلتمس الساكنة من الجهة المعنية التدخل السريع لإنصافهم مما يعانونه من إقصاء ونسيان وإهمال وحرمان من أبسط حقوقهم في العيش في أمان واطمئنان.