البرلمان يؤجل جلسة عرض الحصيلة الحكومية    صديقي: مجزرة بوقنادل تضمن جودة عالية    صندوق النقد يتوقع نموا ب 3.1 % في المغرب    تأجيل قمة العين والهلال في دوري الأبطال    الأمن يفكك عصابة المجوهرات بالدار البيضاء    خدمات 43 مركزا صحيا تنطلق بجهة الشرق    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهجوم الإيراني على إسرائيل؟    الوزير الأول البلجيكي يغادر المغرب في ختام زيارته للمغرب    مجلس المستشارين.. بنسعيد يبرز دور الثقافة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية للشباب    علماء أمريكيون يحذرون من تأثير مادة "الباراسيتامول" على صحة القلب    شركة ميتا تكشف عن سعيها لإحداث ثورة في التعليم    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    3 ملفات تفصل النقابات والحكومة عن حسم اتفاق نهائي قبل فاتح ماي    الحسن أيت بيهي يصدر أولى إبداعاته الأدبية    جلالة الملك يهنىء رئيس جمهورية سلوفاكيا الجديد    ابن كيران: رفضنا المشاركة في ملتمس الرقابة بسبب إدريس لشكر(فيديو)    نجم برشلونة الإسباني: لا إحساس يضاهي حمل قميص المنتخب المغربي    مسؤولية كبيرة قدام الطالبي العلمي للي مصر على تطبيق الدستور وابعاد البرلمانيين المتابعين فالفساد من المسؤولية: اليوم عندو اجتماع حاسم مع رؤساء الفرق على مناصب النيابات ورؤساء اللجان وكولشي كيستنا لاليست ديال البام    دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي سابق    بحالو بحال قيوح: القاديري البرلماني الاستقلالي كيموت على المناصب وداير حملة وحرب باش يبقا فمكتب مجلس النواب ومكفاتوش تعدد المسؤوليات وبغا ريع الامتيازات وطوموبيل البرلمان باش يتفطح    استخدام الرقمنة لتقاسم الأنشطة التربوية بالمؤسسات التعليمية محور لقاء بأكادير    أرباب المقاهي يفاجئون المغاربة برفع أسعار القهوة والمشروبات الغازية    الصندوق المغربي للتقاعد.. نظام التقاعد "التكميلي" يحقق نسبة مردودية صافية بلغت 5.31 في المائة سنة 2023    مساء اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : لمحات من سيرة وشعر الأمير الشاعر المعتمد بن عباد دفين أغمات    تأجيل جلسة البرلمان المخصصة لعرض الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة إلى وقت لاحق    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    الحصيلة الإجمالية للقتلى ترتفع في غزة    كمية الصيد المتوسطي تتقلص بالمغرب    الأمين بوخبزة في ذمة الله .. خسارة للحركة الإسلامية والعمل التطوعي بالمغرب    الإعلان عن مواعيد امتحانات الباكالوريا وهذه التدابير الجديدة    إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024 من مدينة أولمبيا اليونانية    الدكيك: ملي كنقول على شي ماتش صعيب راه ما كنزيدش فيه والدومي فينال مهم حيث مؤهل للمونديال.. وحنا فال الخير على المنتخبات المغربية    سانشيز: سننظم كأس عالم ناجحة لأننا مجتمعات تعشق كرة القدم    هذه مستجدات إلغاء ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام    دراسة: الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة    بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع التراجع    كيف يمكن أن تساعد القهوة في إنقاص الوزن؟: نصائح لشرب القهوة المُساعدة على إنقاص الوزن    عدد العاملات المغربيات في حقول الفراولة الاسبانية يسجل ارتفاعا    هجوم شرس على فنان ظهر بالملابس الداخلية    عبد الإله رشيد يدخل على خط إدانة "مومو" بالحبس النافذ    وفاة الأمين بوخبزة الداعية و البرلماني السابق في تطوان    الجزائر تغالط العالم بصورة قفطان مغربي .. والرباط تدخل على خط اللصوصية    مؤسسة منتدى أصيلة تنظم "ربيعيات أصيلة " من 15 إلى 30 أبريل الجاري    دراسة تحذر من خطورة أعراض صباحية عند المرأة الحبلى    أشرف حكيمي: "يتعين علينا تقديم كل شيء لتحقيق الانتصار في برشلونة والعودة بالفوز إلى باريس"    المدرسة العليا للأساتذة بمراكش تحتفي بالناقد والباحث الأكاديمي الدكتور محمد الداهي    مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى انهاء الحرب في السودان    بعد إيقافه بأزمور.. وقفات تضامنية مع الناشط الحقوقي مصطفى دكار    العنصرية ضد المسلمين بألمانيا تتزايد.. 1464 جريمة خلال عام وجهاز الأمن تحت المجهر    سليم أملاح في مهمة صعبة لاستعادة مكانته قبل تصفيات كأس العالم 2026    المغرب وبلجيكا يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    المغرب التطواني يصدر بلاغا ناريا بشأن اللاعب الجزائري بنشريفة    هذه طرق بسيطة للاستيقاظ مبكرا وبدء اليوم بنشاط    الأمثال العامية بتطوان... (572)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    هل قبل الله عملنا في رمضان؟ موضوع خطبة الجمعة للاستاذ إلياس علي التسولي بالناظور    مدونة الأسرة.. الإرث بين دعوات "الحفاظ على شرع الله" و"إعادة النظر في تفاصيل التعصيب"    "الأسرة ومراعاة حقوق الطفل الروحية عند الزواج"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلفيات المشاهد الصادمة لقوارب الهجرة.. السياسة والاقتصاد تعقد الحسابات الإنسانية
نشر في شمالي يوم 14 - 09 - 2018

جدل كبير أثارته مقاطع الفيديو التي تظهر ما يفترض أنه قوارب لتهريب البشر، تقوم بشحن شباب مغاربة من أحد الشواطئ القريبة من مدينة طنجة، بغية عبور مضيق جبل طارق في اتجاه السواحل الإسبانية، فيما تظهر مقاطع فيديو أخرى ما يبدو أنه وصول أولئك الشباب وإنزالهم نحو وجهتهم.
الجدل الذي لا يزال محتدما يتعلق بحقيقة تلك اللقطات، والجهة التي تقف وراء عمليات التهريب تلك، والغرض من القيام بها بتلك الطريقة في واضحة النهار وبشكل أقرب إلى التحدي، سواء للسلطات المغربية أو الإسبانية.
وبينما تقول بعض الروايات إن الأمر يتعلق بعناصر ترتدي الزي الرسمي لقوات خفر السواحل الإسبانية، تقول روايات أخرى إن الأمر يتعلق بتجار مخدرات يستعملون المهاجرين غير النظاميين وسيلة للضغط على السلطات الإسبانية التي ضيقت على تجارتهم في الممنوعات العابرة للحدود.
والملاحظ أن هذه الحوادث تأتي في سياق دولي يتسم بنقاش حول مسالة الهجرة عبر مضيق جبل طارق، التي تشهد منذ ثلاث سنوات اكتساحا لثوارب المهاجرين، ومهربي البشر، والقوارب الإنسانية العاملة في إنقاذ المهاجرين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر، بعد هلاك آلاف منهم خلال محاولات فاشلة.
مسارات الهجرة السرية تغيرت خلال الشهور الأخيرة بشكل درامي، بعد التغير الذي طرأ على حكومتي كل من إيطاليا وإسبانيا، بصعود اليمين المتطرف نحو سدة الحكم في روما، وتسلم الحزب الاشتراكي دفة القيادة في مدريد.
الحكومة الإيطالية أحكمت إغلاق سواحلها في وجه المهاجرين، ومنعت حتى السفن الإنسانية من الرسو في موانئها، في مقابل سماح حكومة بيدرو سانتشيز لتلك السفن بدخول الموانئ الإسبانية، ونهجه سياسة متساهلة مع المهاجرين غير الشرعيين الواصلين عبر مضيق جبل طارق.
ويرى مراقبون أن الحكومة الإسبانية تستغل قضية الهجرة لابتزاز الاتحاد الأوربي من أجل الحصول على الأموال المخصصة لمكافحة الهجرة غير النظامية وهو ما اتضح من خلالسلوكها المتساهل امام القوارب من جهة، ومن خلال مؤشرات أخرى بينها إزالة الشفرات الحادة التي كانت تعتلي الشريط الحدودي مع سبتة ومليلية المحتلتين، مما جعل موجات المهاجرين الأفارقة تعود لاقتحام المدينتين عبر تسلق الجدران والسياج الحدودي.
المغرب بدوره يرفض، بحسب المراقبين، القيام بدور الدركي، دون دعم واضح من الطرف الاوربي، وهو ما انعكس على شدة الإجراءات التي يقوم بها على الحدود، خصوصا في ظل تزايد محاولات الهجرة وتعدد منافذها.
والخلاصة أن موجة الهجرة الجديدة تعكس جوانب سياسية واقتصادية تطغى على الجوانب الإنسانية، وقد تفتح الباب أمام كوارث بشرية تكون تكلفتها الإنسانية باهضة، ما لم تحكم جميع الأطراف صوت العقل من أجل تفاديها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.